والبيان" تبين لنا أن المؤلف مؤول علي مذهب الأشعرية والماتريدية في جميع الصفات التي ذكرها في كتابه هذا, وإليك بعض هذه المواضع.
١ - صفة الإتيان قال (١/ ١٣٨): في معني قوله تعالي: {هَلْ يَنْظُرُونَ إلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ}: "أي أمر الله بالعذاب علي أيدي ملائكته".
٢ - صفة المجيء (١/ ١٥٥): قال في معني قوله تعالي {وَجَاءَ رَبُّكَ}: "جاء أمر ربك، أو تجلت سطوته علي القلوب يوم القيامة".
٣ - في معني الاستواء قال (١/ ٥٦ - ١٥٩): {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ}: استوي أي: قصد خلق السماوات".
وفي موضع آخر قال: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}: استولي عليه وقد شبه لنا تصريفه وتدبيره للعالم باستيلاء الملوك علي عروشهم".
وفي موضع آخر قال: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}: خلق العرش ورفعه واستولي عليه، وهذا كناية عن أنه مالك الملك".
٤ - قال في معني اليد (٢/ ٤٩٧): "يداه: قدرته"" أ. هـ.
من مصنفاته: "الترتيب والبيان عن تفصيل آي القرآن" وغيرها.
٢٩١٥ - ابن الأعرابي *
اللغوي: محمّد بن زياد بن الأعرابي الهاشمي مولاهم الأحول النسابة, أبو عبد الله.
ولد: سنة (١٥٠ هـ) خمسين ومائة قال ثعلب: سمعت ابن الأعرابي الهاشمي يقول: ولدت في الليلة التي مات فيها أبو حنيفة.
من مشايخه: ابن معاوية الضرير، والقاسم بن معن وغيرهما.
من تلامذته: إبراهيم الحربي، وثعلب، وعثمان الدارمي وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
• الفهرست لابن النديم: "قال أبو العباس: قد أملي علي الناس ما يحمل علي أجمال لم ير أحد في علم الشعر أغزر منه" أ. هـ.
• المنتظم: "كان ثقة، وكان ليله أحسن ليل" أ. هـ.
• وفيات الأعيان: "كان يقول: جائز في كلام العرب أن يعاقبوا بين الضاد والظاء فلا يخطئ من يجعل هذه في موضع هذه وينشد:
* تاريخ بغداد (٥/ ٢٨٢)، المنتظم (١١/ ١٧٢)، الأنساب (١/ ١٨٧)، معجم الأدباء (٦/ ٢٥٣٠)، الكامل (٧/ ٢٥)، إنباه الرواة (٣/ ١٢٨)، وفيات الأعيان (٤/ ٣٠٦)، السير (١٠/ ٦٨٧)، إشارة التعيين (٣١١)، البداية والنهاية (١٠/ ٣٠٧)، البلغة (١٩٦)، النجوم (٢/ ٢٦٤)، بغية الوعاة (١ / - ١٠٥)، الشذرات (٣/ ١٤١)، الأعلام (٦/ ١٣١)، تاريخ الإسلام (وفيات الطبقة الرابعة والعشرين) ط. تدمري، الفهرست لابن النديم (٧٥)، الوافي (٣/ ٧٩)، روضات الجنات (٧/ ٢٧٠)، كشف الظنون (١/ ١٩٨).