للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٩٠٦ - غلام أبي عليّ القالي *

اللغوي: أبو عبد الله الفهري، غلام أبي عليّ القالي.

من مشايخه: أبو عليّ القالي وغيره.

كلام العلماء فيه:

• جذوة المقتبس: "من أهل الأدب واللغة لازم أبا عليّ إسماعيل بن القاسم حتى نسب إليه، لطول ملازمته له وانتفاعه به" أ. هـ.

فائدة: جذوة المقتبس: "عن أبي عبد الله الفهري اللغوي قال: دعاني يومًا رجل من إخواني إلى حضور عُرس له في أيام الشبيبة والطلب، فحضرت مع جماعة من أهل الأدب، وأحضر جماعة من المهلبين، وفيهم ابن مقيم الزَّامر، وكان طيب المجلس، صاحب نوادر فلما أطمأن المجلس، استمر السرور بأهله انحرف ابن المقيم إلينا وأقبل علينا، فقال: يا معشر أهل الإعراب واللغة والأداب، ويا أصحاب أبي علي البغدادي، أريد أن أسألكم عن مسألة حتى أرى مقدار علمكم، وسعة جمعكم، فقلنا له: هات بالله قل: وأعد يا طيب الخبر، فقال: بماذا تسمى الدويبة السوداء التي تكون في البقلاء، عند أهل اللغة العلماء؟

فرجعنا إلى أنفسنا نفكر فوالله ما عرفنا ما نقول فيها، ولا مرّت بأذننا قط، وبهتنا، ثم قلنا له ما نعرف.

فقال: سبحان الله، ما هذا وأنتم الضابطون للناس لغتهم بزعمكم، فقلنا له: أفدنا ما عندك، فقال: نعم، هذه تسمى البيقران. قال الفهري: فتصورت والله في ذهني، والله في ذهني، وقلت: فيعلان من بَقَر يبقر، يوشك أن يكون هذا، وعدُدتها فائدة، فبينا نحن بعد مدة عند أبي عليّ إذ سألنا عن هذه المسألة بعينها، قال الفهري: فأسرعت الإجابة ثقة بما جرى، فقلت: تسمى البَيقُران، فقال: من أين تقول هذا؟ فأخبرته بالمشهد الذي جرى فيها، والحال في استفادتها فقال: إنّا لله، رجعت تأخذ اللغة من أهل الزَّمْر، لقد ساءني مكانك، وجعل يؤنبني، ثم قال: هي الدِّفْنِس، والدِّنفس، قال المهري يطيب الحكاية: فتركت روايتي عن ابن مقيم لروايتي على أبي علي" أ. هـ.

١٩٠٧ - الدَّارِي *

المقرئ: عبد الله بن كثير بن عمرو بن عبد الله بن زاذان بن فيروزان بن هرمر، الكناني الداري (١) المكي، أبو معبد، أحد القراء السبعة فارسي الأصل.

ولد: سنة (٤٥ هـ)، وقيل: (٤٨ هـ) خمس، وقيل: ثمان وأربعين.


* بغية الملتمس (٢/ ٧٠٣)، جذوة المقتبس (٢/ ٦٣٠)، بغية الوعاة (٢/ ٧٠).
* تاريخ البخاري الكبير (٥/ ١٨١)، وفيات الأعيان (٣/ ٤١)، تهذيب الكمال (١٥/ ٤٦٨)، العبر (١/ ١٥٢)، السير (٥/ ٣١٨)، تاريخ الإسلام (وفيات ١٢٠) ط. تدمري، معرفة القراء (١/ ٨٦)، الوافي (١٧/ ٤٠٩)، غاية النهاية (١/ ٤٤٣)، تهذيب التهذيب (٥/ ٣٢٢)، الشذرات (٢/ ٨٩)، الأعلام (٤/ ١١٥)، تقريب التهذيب (٥٣٧).
(١) الداري: بلغة أهل مكة تعني العطّار.