١٥٩٤ - ابن باديس *
المفسر: عبد الحميد بن محمّد المصطفى بن مكي بن باديس.
ولد: سنة (١٣٠٥ هـ)، وقيل: (١٣٠٨ هـ) خمس، وقيل: ثمان وثلاثمائة وألف.
من مشايخه: حمدان لونيسي.
كلام العلماء فيه:
* الأعلام: "رئيس جمعية العلماء المسلمين بالجزائر. من بدء قيامها (١٩٣١ م) إلى وفاته. ولد في قسنطينة وأتم دراسته في الزيتونة بتونس.
وكان شديد الحملات على الاستعمار ... وقيل إنه مات مسمومًا" أ. هـ.
* قلت: قال مؤلف كتاب "ابن باديس وعروبة الجزائر" (ص ١١): "نظمت في الجزائر جمعية علماء جزائريين لنشر مذهب المنار، كانت الجمعية تعارض بصفة خاصة المرابطين والطرق الصوفية. وذهب الجزائريون إلى أبعد مما ذهب إليه حزب المنار. فزيادة عن دعايتهم المطبوعة والشفوية، شرعوا في إحياء المدارس القرآنية الابتدائية وإنشائها في جميع أنحاء البلاد للتأثير على الجيل الصاعد .. ".
وقال في صفحة (ص ١٢): "لم يلبث ابن باديس, أن شعر بعد تفرغه للتدريس, تحقيقًا لحلمه بأن حلقات الدرس في الجامع الأخضر لا تكفي لتحقيق ما يطمح إليه من تغيير وما يصبوا إليه من تجديد.
لذلك أسس منذ سنة (١٩٢٥ م) صحيفة المنتقد التي كان عنوانها وحده عبارة عن برنامج كامل، فقد أرادها تحطيمًا لعالم قديم، عالم كانت تهيمن عليه الزوايا والطرق الصوفية. وتحاول مع رياح من الدخول إليه بواسطة تجسيم شعارها آنذاك (اعتقد ولا تنتقد) " أ. هـ.
* قال في مقدمة تفسير ابن باديس في مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير (ص ٨): "واحد من العلماء المصلحين المفكرين الرواد في الوطن الإسلامي والعربي، وهم -مع الأسف- لم يكونوا كثرة في العدد، وإن كانوا قوة في الأثر.
إنهم كانوا قلة لأن ما لهم من خصائص فكرية وإيمانية، تجعل منهم نماذج فقط، والوقت الذي عاشوه بما لهم من سمات، وبما دار فيه من اتجاهات، ووقع فيه من أحداث، يرى هؤلاء فلتات خرجوا على طبيعته، ونشروا عن سنن الحياة فيه.
إن "عبد الحميد بن باديس" حلقة في سلسلة ابتدأت بـ "جمال الدين الأفغاني" و "محمد عبده" في القرن التاسع عشر، وثنت بـ "رشيد رضا" في القرن العشرين.
إنه واحد من أولئك الذين رأوا الإسلام نظامًا لحياة الإنسان لأنه إنسان، في أي وقت وفي أي مكان, ورأوا الإيمان بالله غاية الحياة الدنيا, ورأوا القرآن وحدة لها اكتفاؤها الذاتي في التوجيه واكتفاؤها الذاتي في التفسير، واكتفاؤها الذاتي
* معجم أعلام الجزائر (٨٢)، معجم المفسرين (١/ ٢٥٩)، الأعلام (٣/ ٢٨٩)، معجم المؤلفين (٢/ ٦٦)، "ابن باديس وعروبة الجزائر" بقلم محمد الميلي، دار الثقافة- بيروت- ط (١) (١٩٧٣ م)، هـ"تفسير ابن باديس في مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير"، دار الفكر- ط (٢).