للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

نسبه إلى الحلول، ومنهم من نسبه إلى الزندقة وإلى الشعوذة والزوكرة وقد تستر به طائفة من ذوي الضلال والانحلال وانتحلوه وروجوا به على الجهال" أ. هـ.

تاريخ الإسلام: "ومن نظر في مجموع أمره علم أن الرجل كان كذابًا مموّهًا ممخرقًا حُلُوليا، له كلام حلو يستحوذ به على نفوس جةال العوام, حتى ادعوا فيه الربوبية وقد اعتذر أبو حامد الغزالي عنه في كتاب (مشكاة الأنوار) وتأول أقواله على محامل حسنة" أ. هـ.

* ميزان الاعتدال: "المقتول على الزندقة. ما روى ولله الحمد شيئًا من العلم وكانت له بداية جيدة وتألّه وتصوف، ثم انسلخ من الدين وتعلم السحر، واداعى المخاريق، أباح العلماء دمه" أ. هـ.

* البداية والنهاية: "ونحن نعوذ بالله أن نقول عليه ما لم يكن قاله، أو نتحامل عليه في أقواله وأفعاله" أ. هـ.

* لسان الميزان: "والناس مختلفون فيه، وأكثرهم على أنه زنديق هالك" أ. هـ.

* قلت: وما اختلف فيه إلا بعض الناس كما نقلنا ذلك عن السير سابقًا من الصوفية وأصحابه الذين خدعهم ببعض القصص والمخاريق، وقد أوردها الخطيب في تاريخه، وهي كلها ضلال وزندقة .. نسأل الله العافية والسلامة.

وقال إمام الحرمين أبو المعالي الجويني في كتابه: "الشامل": على أن طائفة من الأثبات الثقات قالوا: إن هؤلاء الثلاثة -الحلاج وأبو ظاهر سليمان بن أبي سعيد القرمطي الجنابي وابن المقفع- تواصوا على قلب الدولة، والتعرض لإفساد المملكة: واستعطاب القلوب واستمالتها، وارتاد كلُّ واحدٍ منهم قطرًا ... إلى آخر نقلًا من "وفيات الأعيان" فقال ابن خلكان تعقيبًا على ذلك: "وهذا كلام لا يستقيم عند أرباب التواريخ، لعدم اجتماع الثلاثة المذكورين في وقت واحد، أما الحلاج والجنابي فيمكن اجتماعهما لأنهما كانا في عصر واحد ولكن لا أعلم هل اجتمعا أم لا؟ ... " ثم ذكر فصلًا مختصرًا تاريخيًا عنهم نقلًا من ابن الأثير شيخه (الكامل في التاريخ) وتكلم عن الثلاثة ضمن هذا الفصل, فمن أراد المزيد فليراجع وفيات الأعيان (٢/ ١٤٧) وبالله التوفيق.

وفاته: سنة (٣٠٩ هـ) تسع وثلاثمائة.

من مصنفاته: "تفسير سورة الإخلاص" و"الذاريات ذروًا" في تفسير الذاريات وغيرهما.

١١٢٧ - الجَّلِيس *

النحوي: حسين بن موسى بن هبة الله الدينوري، الجليس، أبو عبد الله.

كلام العلماء فيه:

* البغية: "أكثر أبو حيان في التذكرة من النقل عنه .. " أ. هـ.

* قلت: وقد وصفه الشيخ مجد الدين في "البلغة" بـ: "الإمام". وذكر مصنفه الآنف الذكر.

وفاته: بعد سنة (٤٣٠ هـ) ثلاثين وأربعمائة.


* معجم المؤلفين (١/ ٦٤٦)، البلغة (٩١)، بغية الوعاة (١/ ٥٤١)، وفيه الحسين بن هبة الله، روضات الجنات (٣/ ١٨٥)، كشف الظنون (١/ ٥٢٣).