يغفر له ذلك ولا نضلله ونطرحه وننسى محاسنه، نعم ولا نقتدي به في بدعته وخطئه ونرجو له التوبة من ذلك قال سعيد بن المسيب: ما أتاني أحفظ من قتادة.
وقال ابن سيرين: قتادة أحفظ الناس أو من أحفظ الناس.
قال ابن المدني: قلت ليحيى بن سعيد: إن عبد الرحمن يقول: أترك من كان رأسًا في بدعة يدعو إليها، قال: فكيف يصنع بقتادة هو ابن أبي رداد وعمر بن ذر وذكر قومًا ثم قال يحيى: إن تترك هذا الضرب ترك ناسًا كثيرًا ... قال يحيى: أخرج قتادة حيان الأعرج من الحجرة قلت: لم أخرجه؟ قال: لأنه ذكر عُثمَان - رضي الله عنه -.
قال أحمد: كان قتادة عالمًا بالتفسير وباختلاف العلماء ثم وصفه بالفقه والحفظ وأطنب في ذكره، وقال: قَلما تجد من يتقدمه.
وعن سفيان الثوري قال: وهل كان في الدنيا مثل قتادة" أ. هـ.
• ميزان الاعتدال: "حافظ ثقة ثبت، لكنه مدلس: ورمي بالقدر، قال يحيى بن معين، ومع هذا احتج به أصحاب الصحاح" أ. هـ.
• البداية: "قال أبو حاتم: ليس به بأس، وكان آخر أصحابه ضمام بن إسماعيل" أ. هـ.
• تهذيب التهذيب: "وقال ابن سعد: كان ثقة مأمونًا حجة في الحديث وكان يقول بشيء من القدر" أ. هـ.
• تقريب التهذيب: "ثقة ثبت يقال: ولد كمه، وهو رأس الطبقة الرابعة" أ. هـ.
من أقواله: البداية: "قال قتادة: من وثق بالله كان الله معه، ومن يكن الله معه تكن معه الفئة التي لا تغلب والحارس الذي لا ينام، والهادي الذي لا يضل والعالم الذي لا ينسى" أ. هـ.
السير: "كان سعيد بن أبي عروبة وهشام الدستوائي وغيرهما يقولون: قال قتادة: كل شيء يقدر إلا المعاصي.
ما قلت برأي منذ أربعين حسنة، وكان يومئذ له نحو خمسين حسنة" أ. هـ.
وفاته: سنة (١١٧ هـ)، وقيل: (١١٨ هـ) سبع عشرة، وقيل: ثمان عشرة ومائة.
٢٦٠١ - ابن شُرَيح *
المفسر: قتيبة بن أحمد بن شريح البخاري، أبو حفص القاص.
من مشايخه: سعيد بن مسعود المروزي، وأبو يحيى بن أبي مسرة وغيرهما.
من تلامذته: نصوح بن واصل وغيره.
كلام العلماء فيه:
• تاريخ الإِسلام: "كان شيعيًا" أ. هـ.
• معجم المفسِّرين: "مفسر، من فقهاء الإمامية" أ. هـ.
وفاته: سنة (٣١٦ هـ) ست عشرة وثلاثمائة.
من مصنفاته: له تفسير كبير.
* معجم المفسرين (١/ ٤٣٦)، طبقات المفسرين للسيوطي (٧٧)، طبقات المفسرين للداودي (٢/ ٤٩)، معجم المؤلفين (٢/ ٦٥٧)، هدية العارفين (١/ ٨٣٥)، تاريخ الإسلام (وفيات ٣١٦) ط. تدمري.