للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ويعظم أهلها".

وقال: قال السيد عامر بن محمّد في (بغية المريد): هو السيد السري الهمام العالم الأديب، قائد الجيوش، عالم بن عالم كان عطر الأخلاق من أهل الأدب ورعاته، مطلعًا علي مقاصد الأدباء ومناهجهم ... وكان من أعيان الدولة المتوكلية ومن وجوه سادات أهلها في البسطة ... وكان قد تفنن في العلوم من النحو والصرف واللغة والمعاني والبيان والأصولين والفروع والمنطق وثمر في ذلك، وكان لطيف الجانب محسنًا إلي الأباعد والأقارب" أ. هـ.

وفاته: سنة (١٠٦٧ هـ) سبع وستين وألف.

من مصنفاته: "منتهي المرام في شرح آيات الأحكام"، و"أحاديث في صفة الجنة" وغير ذلك.

٢٨٧٨ - الطباطبائي *

المفسر: محمّد حسين الطباطبائي.

كلام العلماء فيه:

• تتمة الأعلام: "من علماء الشيعة البارزين" أ. هـ.

• وإليك بعض النقولات من كتابه (الميزان في تفسير القرآن) الذي يعمد فيه إلي تسأويل الصفات، حيث نراه مرة يؤول ومرة ينفي ومرة يفوض، وإضافة إلي كل ذلك فهو شيعي رافضي.

قال في تفسير (الميزان في تفسير القرآن) (١/ ٧) وبعد الكلام عن طرق التفسير: " ... ومن الواضح أن القرآن لم ينزل هدي للمتصوفة خاصة ولا أن المخاطبين به هم أصحاب علم الأعداد والأوفاق والحروف، ولا أن معارفه مبنية علي أساس حساب الجمل الذي وضعه أهل التنجيم بعد نقل النجوم من اليونانية إلي العربية.

نعم قد وردت روايات عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأئمة أهل البيت عليهم السلام كقولهم: أن للقرآن ظهرًا وبطنًا ولبطنه بطنًا إلي سبعة أبطن أو إلي سبعين بطنًا الحديث. لكنهم عليم السلام اعتبروا الظهر كما اعتبروا البطن واغتنوا بأمر التنزيل كما اعتنوا بشأن التأويل".

وقال في تفسير {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} في (٨/ ١٤٨): قوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} إلي قوله {بِأَمْرِهِ} الاستواء الاعتدال على الشيء والاستقرار عليه، وربما استعمل بمعني التساوي، يقال: استوي زيد وعمرو أي تساويا قال تعالي: {لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ}.

والعرش ما يجلس عليه الملك وربما كني به عن مقام السلطنة، قال الراغب في المفردات: العرش في الأصل شيء مسقف، وجمعه عروش قال: {وَهِيَ خَاويَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا} ومنه قيل: عرشت الكرم وعرشتها إذا جعلت له كهيأة سقف. قال: والعرش شيه هودج للمرأة تشبيهًا في الهيأة بعرش الكرم، وعرشت البئر جعلت له عريشًا، وسمي مجلس السلطان عرشًا اعتبارًا بعلوه. قال: وعرش الله ما لا يعلمه البشر علي الحقيقة إلا بالإسم، وليس كما يذهب إليه أوهام العامة فإنه لو كان كذلك لكان حاملًا له -تعالي عن ذلك- لا محمولًا والله تعالى يقول: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ