للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ألفاظ، وبراعة مساق مع المشاركة في الفقه.

وكان قائمًا على (الكامل) للمبرد، كثيرًا ما سمعته يورد أشعاره ويسرد من حفظه أخباره" أ. هـ.

وفاته: سنة (٦٣٦ هـ) ست وثلاثين وستمائة.

٣٦٤٤ - الحِمْيَري *

نشوان بن سعيد بن نشوان اليمني الحميري، أبو سعيد.

كلام العلماء فيه:

• معجم الأدباء: "كان فقيهًا فاضلًا عارفًا باللغة والنحو والتاريخ وسائر فنون الأدب، فصيحًا بليغًا شاعرًا مجيدًا" أ. هـ.

• إنباه الرواة: "المدعو بالقاضي، في زماننا الأقرب، من قضاة بعض مخاليف اليمن الجبلية وكانت له في الفرائض وقسمتها يد، وكان عالمًا باللغة هناك في وقته" أ. هـ.

• البلغة: "كان عالمًا باللغة والفرائض، وصنف في اللغة كتابًا حافلًا في ثمانية أسفار سماه (شمس العلوم وشقاء كلام العرب من الكلوم) سلك فيه مسلكًا غريبًا: يذكر الكلمة من اللغة فإن كان لها نفع من الطب ذكره، وجاء ولده واختصره في جزأين وسماه (ضياء العلوم) " أ. هـ.

• بغية الوعاة: "الفقيه العلامة المعتزلي النحوي اللغوي، كذا ذكره الخزرجي، وقال: كان أوحد أهل عصره، وأعلم أهل دهره، فقيهًا نبيلًا، عالمًا متفننًا، عارفًا بالنحو واللغة والأصول والفروع والأنساب والتواريخ وسائر فنون الأدب، شاعرًا فصيحًا بليغًا مفوهًا" أ. هـ.

• قلت: بعد اطلاعنا على كتابه المنعوت بـ (شمس العلوم) يتبين لنا صحة ما وصفه به الخزرجي بأنه معتزلي وذلك من خلال تأويله للاستواء بالاستيلاء وترجيحه لقول المعتزلة في مسألة الإيمان والقول بأزلية الصفات وإليك نص ذلك من كتابه المذكور، قال في (٢/ ٤٤٢): "واستوى على بلد كذا أي استولى قال الله تعالى {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} وقال تعالى {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} قال الراجز:

قد استوى بشر على العراق ... بغير سيف ولا دم مهراق

ثم قال: "واستوى إليه أي أقبل يقال كان فلان مقبلًا على فلان ثم استوى إلي يشاتمني أي أقبل ومن ذلك قوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ} أي أقبل عليها وقصد خلقها وقيل معنى استوى إلى السماء مثل استوى على العرش أي استولى". وقال في (٢/ ١٠٤ - ١٠٥): "ثم بدأ والإيمان في الشريعة اسم لجميع الطاعات واجتناب المعاصي) هذا قول المعتزلة والزيدية وبعض الخوارج" ثم بدأ يذكر الأقوال الأخرى في الإيمان وبعد أن انتهى قال: والقول الصحيح هو الأول لقوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} قلت: أي إنه قد اختار قول المعتزلة


* بغية الوعاة (٢/ ٣١٢)، البلغة (٢٣١)، معجم الأدباء (٦/ ٢٧٤٥). إنباه الرواة (٣/ ٣٤٢)، الأعلام (٨/ ٢٠) معجم المؤلفين (٤/ ٢١). هدية العارفين (٢/ ٤٨٩)، إشارة التعيين (٣٦٢)، كتاب "شمس العلوم ودواء كلام العرب في الكلوم" نشوان بن سعيد الحميري، عالم الكتب - بيروت.