وحده وإمام وقته انتهى إليه علم الأثر والمعرفة بعلل الحديث وأسماء الرجال وأحوال الرواة مع الصدق والأمانة والثقة والعدالة وقبول الشهادة وصحة الاعتقاد وسلامة المذهب والاضطلاع بعلوم سوى علم الحديث منها القراءات ومنها المعرفة بمذاهب الفقهاء" أ. هـ.
* تاريخ الإسلام: "قال أبو عبد الرحمن السُّلمي: سمعت الدارقطني يقول: ما في الدُّنيا شيء أبغض إليّ من الكلام".
وقال: "ونقل ابن طاهر المقدسي أنهم اختلفوا ببغداد فقال قوم عُثمَان أفضل وقال قوم عليّ أفضل، قال الدارقطني: فتحاكموا إليّ، فأمسكت وقلت الإمساك خير ثم لم أرَ لديني السكوت، فدعوت الذي جاءني مستفتيًا وقلت: قل لهم: عُثْمَان أفضل باتفاق جماعة أصحاب محمّد - صلى الله عليه وسلم - وهذا قول أهل السنة، وأول عقد يُحل من الرفض" أ. هـ.
* الوافي: "قال الحاكم: أشهد أنه لم يُخلف على أديم الأرض مثله وإليه انتهى علم الأثر والمعرفة بعلل الحديث والرجال مع الصدق والثقة وصحة الاعتقاد" أ. هـ.
* البداية: "أستاذ هذه الصناعة، وقبله بمدة وبعده إلى زماننا هذا .. وجمع وصنف ... وأحسن النظر والتعليل والانتقاد والاعتقاد، وكان فريد عصره ونسيج وحده، وإمام دهره ... قال الحاكم: لم ير مثل نفسه" أ. هـ.
* قلت: قال محقق كتاب (الإلزامات والتتبع) للمترجم له، بقلم مقبل بن هادي الوادعي صفحة (٤١)، وتحت عنوان براءة الدارقطني من وصمة التشيع، قام المحقق بنقل القصة التي ذكرناها عنه والتي ذكرها الذهبي في "تاريخ الإسلام" حول المفاضلة بين على وعثمان رضي الله عنهما. وقام بعد ذكر القصة بنقل كلام ابن حجر في "لسان الميزان" في ترجمة يحيى بن الحسين (٦/ ٢٤٩)، فقال الحافظ معقبًا على كلام بعضهم في نسبة الدارقطني إلى التشيع قال: "وهذا لا يثبت عن الدارقطني" أ. هـ.
قلت: قال المحقق تحت عنوان: "وصمة الدارقطني بالتدليس" (ص ٤١): "قال ابن طاهر: للدارقطني مذهب خفي في التدليس يقول فيما لم يسمعه من البغوي: قرئ على أبي القاسم البغوي حدثكم فلان" أ. هـ.
وفاته: سنة (٣٨٥ هـ) خمس وثمانين وثلاثمائة.
من مصنفاته: "مختصر موجز في القراءات" جمع الأصول في أبواب عقدها أول الكتاب، و"كتاب السنن"، و"العلل الواردة في الأحاديث النبوية".
٢٢٦٩ - ابن عَبْدُوس *
المفسر: علي بن عمر بن أحمد بن عمار بن عبدوس، أبو الحسن.
ولد: سنة (٥١٠ هـ)، وقيل: (٥١١ هـ) عشرة، وقيل: إحدى عشرة وخمسمائة.
من مشايخه: أبو الفضل ابن ناصر وغيره.
* ذيل طبقات الحنابلة (١/ ٢٤١)، طبقات المفسرين للداودي (١/ ٤٢٢)، معجم المفسرين (١/ ٣٧٢)، الشذرات (٦/ ٣٠٦)، الأعلام (٤/ ٣١٥)، معجم المؤلفين (٢/ ٤٨٠)، المنهج الأحمد (٣/ ١٦٩)، المقصد الأرشد (٢/ ٢٤٢)، هدية العارفين (١/ ٦٩٨).