للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كلام العلماء فيه:

• الأعلام: "مولده ووفاته بمصر. تصدر للتدريس .. " أ. هـ.

• معجم المطبوعات: "برع في أكثر الفنون وشاع فضله في سائر الأقطار وتصدر للاقراء والتدريس إلى أن توفي .. " أ. هـ.

وفاته: (١٢٨٠ هـ) ثمانين ومائتين وألف.

من مصنفاته: "تفسير غريب القرآن" و "تحرير الدرهم والمثقال والرطل" و"المناسخة".

٣٥٥٥ - سُرُورِي *

النحوي، المفسر: مصطفى بن شعبان، الحنفي الرومي الكليبولي، مصلح الدين، المعروف بسروري.

ولد: (٨٩٧ هـ) سبع وتسعين وثمانمائة.

من مشايخه: المولى القادري، وطاش كبري زاده وغيرهما.

كلام العلماء فيه:

• العقد المنظوم: "بينا هو في بعض الأسحار يطالع نفائس الأسفار إذ نادى منادي الجذبات أن لله في أيام دهركم نفحات وقرع أسماع كل سماه ولاه {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} سمع هذا الخطاب غلب عليه الشوق والانجذاب، وترك التدريس واختار الخمول والانزواء وأحب مراسم طريق أرباب الزهد والفناء، وتاب على يد الشيخ محمود النقشبندي فلما توجه إلى هذا الطريق، وعلم أنها صعب مضيق لا تسع الأثقال والأحمال ولا يسلكها إلا الأفراد من الرجال اختار مهماته وترك مجملاته وبنى مسجدًا لله وتخلص لعبادة مولاه ... ابتلي بتعليم مصطفى خان بن السلطان سليمان خان فلما وصل إليه حل محلًا رفيعًا ومسندًا منيعًا، وعلت كلمته وارتفعت مرتبته وكان لا يقطع أمرًا إلَّا بمشورته ولا يفعل شيئًا إلا بمباشرته ومعرفته، وبقي في أوفر جيش وأرغد عيش حتى غضب أبوه وقصد دماره ثم قتله ومحا آثاره، فلما قتل بحربة العذاب وتقطعت به الأسباب وقتل بعضهم السلطان وقهر فلا جرم تفرقوا من سطوته شذر مذر فلما رأى المرحوم من بدره أفوله ساق إلى دار الخمول حموله، وتوجه ثانيًا إلى الإنقطاع من النَّاس خوفًا من حلول الباس فاستولى عليه من الفقر والفاقة ما لا يحتمله طاقة، وكان يكتب في بعض أزمانه ويقتات بأثمانه وما أصدق من قال حيث أبان عن هذه الأحوال:

وإني رأيت الدهر منذ صحبته ... محاسنه مقرونة بمعايبه

إذا سرّني أول الأمر لم أزل ... على حذر من غمة في عواقبه

ومع ذلك لم يظهر العجز والأسف وسار سيرة السلف وستر الحزن والكآبة وعمر مسجده وفثح بابه، وأظهر الاهتمام في أداء وظائف الخدام حتى حكم فرقة من الناس بأن هذه الحالات ليست إلا محض الكرامات، وقصد إليه بالنذور والقرابين أرباب السفن وطائفة الملاحين، وكان -رحمه الله-


* العقد المنظوم (٣٤٣)، الشذرات (١٠/ ٥١٩)، كشف الظنون (١٨٩)، هدية العارفين (٢/ ٤٣٤)، الأعلام (٧/ ٢٣٥)، معجم المؤلفين (٣/ ٨٦٦).