للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كتب إلى الزمخشري؛ يستجيزه مروياته فامتنع الزمخشري لأنه كان قد انقطع للعبادة في ذلك الحين. فلما بلغ القاضي عياض امتناعه قال: (الحمد لله الذي لم يجعل علي يدًا لمبتدع أو فاسق) (١)، والقاضي لتمسكه بمذهبه هذا، قاوم حكام الموحدين، وحاربهم حتى لقي منهم ما لقي.

ذلك لأنهم يختلفون معه في العقيدة في مسائل كثيرة. منها عصمة الإمام، التي يقول به أتباع دولة الموحدين، والعصمة في مذهب أهل السنة والجماعة ومنهم الأشاعرة لا تكون إلا للأنبياء عليهم الصلاة والسلام.

وبالجملة فقد كان القاضي عياض في العقيدة سُنيًا أشعريًا، ودان بذلك مدة حياته.

ومما عرف به القاضي عياض أنه كان لا يرى الخوض في علم الكلام إلا بقدر ما يصحح الاعتقاد، أو عند نازلة بعينها" أ. هـ.

من أقواله: في كتاب أصول مذهب الشيعة: "قال رحمه الله -أي القاضي عياض- نقطع بتكفير غلاة الرافضة في قولهم إن الأئمة أفضل من الأنبياء.

وقال: وكذلك نكفر من أنكر القرآن أو حرفًا منه، أو غيَّر شيئًا منه أو زاد فيه كفعل الباطنية والإسماعيلية" أ. هـ.

وفاته: سنة (٥٤٤ هـ) أربع وأربعين وخسمائة.

من مصنفاته: "إكمال المعلم في شرح صحيح مسلم" و"الشفا بتعريف حقوق المصطفى" و"الإلماع" وغيرها.

٢٥٠٠ - الوحَّاضي *

النحوي، اللغوي: عيسى بن إبراهيم الوحاضي الرَّبعي اليمني، أبو محمد.

من تلامذته: زيد بن الحسن الفارسي وغيره.

كلام العلماء فيه:

• بغية الوعاة: "قال الخزرجي: كان فقيهًا فاضلًا نحويًّا لغويًّا مبرزًا، قال الجنَدِيّ: كان رأس الطبقة في اللغة وعليه المعوّل في اليمن" أ. هـ.

وفاته: سنة (٤٨٠ هـ)، وقيل: (٤٨١ هـ) ثمانين، وقيل: إحدى وثمانين ومائتين.

من مصنفاته: "نظام الغريب" في اللغة.

٢٥٠١ - الشَّرِيشِي *

اللغوي: عيسى بن إبراهيم بن عبد ربه الشريشي الفاضل، أبو القاسم، القيسي.

من مشايخه: الحريري وأخذ عنه مقاماته، وأبو بكر أحمد بن بدران الحلواني وغيرهما.

من تلامذته: ابن بشكوال، وأبو الحسن بن الباش وغيرهما.

كلام العلماء فيه:

• الصلة: "كان من أهل النبل والذكاء والفهم والمعرفة بالآداب واللغة والشعر وهو كان الغالب علبه، وله مشاركة في الفقه والحديث وأصول


(١) أزهار الرياض (٣/ ٢٨٢).
* بغية الوعاة (٢/ ٢٣٥)، هدية العارفين (١/ ٨٠٧)، الأعلام (٥/ ١٠٠)، معجم المؤلفين (٢/ ٥٩٠).
* بغية الوعاة (٢/ ٢٣٤)، صلة الصلة (٤٧)، الصلة (٢/ ٤١٦)، بغية الملتمس (٢/ ٥٢٤).