نحويًّا، كثير الحفظ والمرويات، طلق اللسان، فصيح العبارة، إلا أن علمه أكبر من عقله" أ. هـ.
• قلت: ذكر صاحب كتاب "جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية": أن "صاحب الترجمة من ضمن العلماء الحنفية التي تكذب القبورية وتثبت وجود الشرك فيهم بأوسع ما يكون، وأن القبورية اتبعوا سنن اليهود والنصارى والمشركين حذو النعل بالنعل شبرًا بشبر والقذة بالقذة".
وذكره أيضًا في موضع آخر حيث قال: "فقد قال الإمام الحصكفي: وفي التتار خانية مغريًا للمنتقى عن أبي يوسف، عن أبي حنيفة، أنه قال: لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به والدعاء المأذون فيه، المأمور به: ما استفيد من قوله تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} وكرر قوله: بحق رسلك، وأنبيائك، وأوليائك أو بحق البيت .. " انتهى.
وفاته: سنة (١٠٨٨ هـ) ثمان وثمانين وألف.
من مصنفاته: "شرح قطر الندى" في النحو، و"الدر المنتقى" شرح ملتقى الأبحر، فقه. و"الدر المختار في شرح تنوير الأبصار" في فقه الحنفية. وحاشية على تفسير البيضاوي.
٣١٩٥ - الحَجَرِي *
النحوي: محمّد بن عليّ بن سعيد الحجري التونسي.
ولد: سنة (١١٧٠ هـ) سبعين ومائة وألف.
من مشايخه: محمّد بن قاسم المحجوب، وصالح الكواش وغيرهما.
من تلامذته: حميدة بنت الخوجة المفتي الحنفي، وحسين بن عبد الستار وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• شجرة النور: "الإمام الأريب العلامة الألمعي الأديب الفهامة اللغوي النحوي المتفنن الشاعر الماهر المؤلف المتقن آية في الذكاء وفرد من أفراد العلماء .. " أ. هـ.
• قلت: ومن شعره من كتاب "عنوان الأريب":
لم لا وأنت ديار طه المصطفى ... والآل والأصحاب والزوجات
مخذوم جبريل الأمين المجتبى ... ورئيس كل مرفع الدرجات
ذاك الذي ليس النبوة خلة ... والخلق في حلل من العدمات
كهف الخلائق كلهم وملاذهم ... يوم امتداد أزمة الأزمات
من لي به ألقاه حتى في الكرى ... وأشم منه معطر النسمات
وأكحل الأجفان من آثاره ... واشنف الأسماع بالنغمات
وأقول: يا خير الورى يا من به
* عنوان الأريب (٢/ ٤٤)، شجرة النور (٣٥٠)، الأعلام (٦/ ٢٩٦)، معجم المؤلفين (٢/ ٥١٣)، معجم المطبوعات (١١٧)، تراجم المؤلفين التونسيين (٢/ ٩٧)، هدية العارفين (٢/ ٢٤٥).