للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٩٥٤ - الشَّيرَزي *

المقرئ: محمّد بن سنان بن سَرْج وقيل بن سرح الشيرزي (١)، القاضي أبو جعفر.

من مشايخه: عيسى بن سليمان الشيرزي وعبد الوهاب بن نجدة وغيرهما.

من تلامذته: أبو جعفر الطحاوي وغيره.

كلام العلماء فيه:

* غاية النهاية: "مقرئ ضابط" أ. هـ.

وفاته: سنة (٢٩٣ هـ) ثلاث وتسعين ومائتين.

٢٩٥٥ - طنطاوي *

المفسر: محمَّد سيد طنطاوي.

كلام العلماء فيه:

* مقدمة كتاب "فكر المسلم المعاصر ما الذي يشغله": "مفتي جمهورية مصر العربية، عمل بالتدريس حتى أصبح عميدًا لكلية أصول الدين وعميدًا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية. حاصل على الدكتوراه في التفسير والحديث من كلية أصول الدين بجامعة القاهرة" أ. هـ.

قلت: بعد إطلاعنا على تفسيره الذي سماه "التفسير الوسيط" وجدنا أنه في مسألة الأسماء والصفات يورد أقوال السلف وغيرهم من المؤولة على مذهب الأشعرية والماتريدية بدون أن يرجح بينهما، وهذا بحد ذاته غير صحيح، ويدل على أن صاحبه لا يميل إلى مذهب السلف، بل إنك تجده أحيانًا يقترب من أو يكاد أن يرجح مذهب أهل التأويل، وهذه بعض المواضع التي توضح ما قلناه: "قال في صفة المجيء (١٥/ ٣٩٣): وقوله تعالى: {وَجَاءَ رَبُّكَ} هذه الآية وأمثالها من آيات الصفات التي يرى السلف وجوب الإيمان بها كما جاءت، بمعنى أننا نؤمن بمجيء الله -تعالى- ولكن من غير تكييف ولا تمثيل بل نكل علم كيفية مجيئه إلى مشيئته سبحانه. والخلف يؤولون ذلك بأن المجيء هنا بمعنى مجيء أمره وقضائه".

وفي صفة القبضة واليمين (١٢/ ٢٤٦ - ٢٤٧) قال: "فالأرض كلها مع عظمتها وكثافتها تكون يوم القيامة في قبضته وتحت قدرته، كالشيء الذي يقبض عليه القابض والسموات كذلك مع ضخامتها واتساعها تكون مطويات بيمينه وتحت قدرته وتصرفه".

وبعدها ينقل قول الزمخشري وقول الآلوسي وقول السلف ولا يرجح قولًا على قول.

وفي (١/ ١٥ - ١٦) في معنى (الرحمن الرحيم) قال: "والرحمة في أصل اللغة: رقة في القلب تقتضي الإحسان، وهذا المعنى لا يليق أن يكون وصفًا لله -تعالى- ولذا فسرها بعض العلماء بإرادة الإحسان. وفسرها آخرون بالإحسان نفسه. والموافق لمذهب السلف أن يقال: هي صفة قائمة بذاته -تعالى- لا نعرف حقيقتها وإنما نعرف أثرها الذي هو الإحسان".


* معرفة القراء (١/ ٢٦٠)، تاريخ الإسلام (وفيات ٢٩٣)، غاية النهاية (٢/ ١٥٠).
(١) الشَيرَزي: بفتح الين المعجمة وسكون الياء، وفتح الزاي وراء نسبة إلى شَيرز، حصن دين حمص وحماة.
* التفسير الوسيط، دار المعارف، القاهرة- مصر، فكر المسلم المعاصر ما الذي يشغله ط (١) مؤسسة الأهرام للترجمة والنشر- القاهرة- مصر.