للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الله وحده، وعلى علم اليقين أنهم يعدون بالمئات، أنهم يملأون جامعة يرى ما زالوا على ازدياد، والآن تنضوي المئات تحت منبره، وفيهم الشيوخ والشباب والأساتذة والطلاب والكثير منهم يهضم أفكاره وآراءه، بل ويلتهمها بشوق.

.. أما العرض والشكل فإن سيدنا الأستاذ يأخذ بناصية اللغة العربية وتستجيب كلماتها له وتراكيبها متى أراد، ولا يقتلعها اقتلاعًا من هنا وهناك فلا بدع إذا جاء العرض وافيًا ومعبرًا، وجاءت معاني الكلمات على وفاق وإذا لم يكن الكتاب فريدًا في موضوعاته فإنه يقدم للقارئ وجهة نظر المؤلف الذي عرفت من هو؟ ! وما هي مكانته؟ ! -كما يحمله من حيث يشعر أو لا يشعر- على الإيمان بأن طبيعة الإِسلام لا تنفك عن العلم والعقل.

وهنا تكمن قيمة الكتاب وفائدته العلمية والعملية" أ. هـ. كلام مرتضى الحكمي.

• قلت: قد ذكر في تفسيره هذا ما يوجه النظر عند علماء الشيعة وعامتهم في بعض أمور الدين، وخاصة ما يتعلق بالقرآن الكريم من ناحية التحريف والقراءة والنسخ وغير ذلك، ومن أراد التعرف جليًا على هذا الكلام فليراجع تفسير الخوئي (البيان في تفسير القرآن) الذي لم يتجاوز فيه سورة الفاتحة إلا أن فيه من العقائد الفاسدة عند الشيعة ما نحذر منه القارئ الكريم عند قراءته والتأني فيه .. والله المستعان.

وفاته: سنة (١٤١٤ هـ).

من مصنفاته: "البيان في تفسير القرآن" و"دروس في فقه الشيعة" و "تصريحات خطيرة، وغيرها.

٢٥٨٠ - ابن الرُيوال *

المقرئ، المفسر: القاسم بن الفتح بن محمَّد بن يوسف بن الريوالي (١)، أبو محمَّد.

ولد: سنة (٣٨٨ هـ) ثمان وثمانين وثلاثمائة.

من مشايخه: أبو عمر الطلمنكي، وأبو محمَّد الشنتيجالي وغيرهما.

كلام العلماء فيه:

• جذوة المقتبس: "هو فقيه مشهور عالم زاهد يتفقه بالحديث، ويتكلم على معانيه وله أشعار كثيرة في الزهد" أ. هـ.

• الصلة: "كان إمامًا مختارًا ولم يكن مقلدًا، وكان عاملًا بكتاب الله وسنة نبيه محمّد - صلى الله عليه وسلم - متبعًا للآثار الصحاح متمسكًا بها لا يرى الأخذ إلا على شيء من العلم والدين وبثقة.

وكان عالمًا بالحديث ضابطًا له عارفًا باختلاف الأئمة عالمًا بكتاب الله تعالى عالمًا بالقراءات السبع متكلمًا في أنواع العلم لم يكن يرى التقليد بل كان مختارًا ... وكان شاعرًا أديبًا متقدمًا في المعارف كلها، صادقًا دينًا ورعًا متقللًا من الدنيا، قال أبو القاسم بن صاعد: كان واحد الناس في وقته في العلم والعمل، سالكًا سبيل السلف في الورع والصدق والبعد عن الهزل متقدمًا في علم اللسان والقرآن وأصول الفقه وفروعه، ذا حظ


* جذوة المقتبس (٢/ ٦١٩)، بغية الملتمس (٢/ ٦٩٣)، الصلة (٢/ ٤٤٦)، السير (١٨/ ١١٥)، طبقات المفسرين للداودي (٢/ ٤٢)، طبقات المفسرين للسيوطي (٧٦)، معجم المفسرين (١/ ٤٣٣)، معجم المؤلفين (٢/ ٦٤٦)، تاريخ الإِسلام (وفيات ٤٥١) ط. تدمري.
(١) في وفيات الأعيان: الأوْربوالي