وبعد. . . فقد ثبت لنا بالأدلة القاطعة أن "المنتجب الهمذاني" -رحمه الله- شافعي سني) أ. هـ.
• قلت: لقد نقلنا الكلام السابق في مذهب وعقيدة صاحب الترجمة (المنتجب) للفائدة، وعدم تكرار نقل ما قاله في تأويل الصفات على المعتزلة، وغير ذلك من كتابه المذكور. ولعدم معرفة المحققين السابقين لكتاب "الفريد في إعراب القرآن المجيد" للمنتجب لاعتقاده، وهذا مما يدل على الجهل الواضح في التفرقة عند البعض الكثير من أصحاب العلم الشرعي من جهة وأصحاب علم العربية والآداب والتاريخ وغيرهما من العلوم الأدبية والعلمية في وقتنا هذا من الجهة الأخرى، بين معتقد السلف أهل الكتاب والسنة، وبين اعتقاد الفرق الأخرى، الأشعرية أو الماتريدية أو الإباضية، وغيرهم من فرق المسلمين، فصاحب الترجمة: هو شافعي المذهب، نعم، ولكن هو أشعري المعتقد وما نقلاه المحققين من كتابة في الصفات كان واضحا، إلى ذكرهما: أنه كان في العصر الأيوبي الذي تميز بمعتقد الأشعرية، الذي قام فيه الأيوبيون بالقضاء على الفاطميين أصحاب المذهب الشيعي في مصر، بواسطة قضاة المسلمين وعلمائهم وخاصة الذين كانوا على مذهبهم ومعتقدهم المشهور في وقتهم، وصاحب الترجمة كان كذلك، شافعي، أشعري. . . والله أعلم.
وفاته:(٦٤٣ هـ) ثلاث وأربعين وستمائة.
من مصنفاته:"الدرة الفريدة" وهي شرح الشاطبية، وشرح "المفصل" للزمخشري و"الفريد في إعراب القرآن المجيد".
٣٥٩٥ - ابنُ المُنجَّى *
النحوي، اللغوي، المفسر: المنجى بن عُثمَان بن أسعد، أبو البركات بن المنجى التنوخي الدمشقي الحنبلي، زين الدين.
ولد: سنة (٦٣١ هـ) إحدى وثلاثين وستمائة.
من مشايخه: السخاوي، وابن مسلمة، والقرطبي وغيرهم.
من تلامذته: ابن العطاء، والمزي، والبرزالي، وتقي الدين بن تيمية وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
• البداية:"الإمام العالم العلامة مفتي المسلمين، الصدر الكامل. . شيخ الحنابلة وعالمهم. . وكان قد جمع له بين حسن السمت والديانة والعلم والوجاهة وصحة الذهن والعقيدة والمناظرة وكثرة الصدقة ولم يزل يواظب على الاشتغال مبتدعا حتى توفي. ." أ. هـ.
• ذيل طبقات الحنابلة: "وكانت له أوراد صالحة من صلاة وذكر، وله إيثار كثير وبر يفطر عنده الفقراء في بعض الليالي وفي شهر رمضان كله وكان حسن الأخلاق. وقال البرزالي: كان عالمًا بفنون شتى: من الفقه والأصلين والنحو وله يد