للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

-رحمه الله- وهو خاتمة أهل بيته في الاستجماع للخصال الجميلة، والامتياز بالجودة والفضيلة في الكتابة والقضاء واشتهر بالطهارة والنقاء، وكان يرغب عن مذهب مالك ويميل إلى الظاهر، وينزع إلى ابن حزم ويتشيع له .. " أ. هـ.

* السير: "الإمام العلّامة المحدث المسند قاضي الجماعة ... قال ابن مسدّي: رأس شيخنا هذا بالمغربين، وولي القضاء بالعدوتين ولما أسن استعفى، ورجع إلى بلده فأقام قاضيًا بها إلى أن غلب عليه الكبر، فلزم منزله، وكان عارفًا بالإجماع والخلاف، مائلًا إلى الترجيح والاتصاف انتهى ... وقد كان رحمه الله يغلب عليه الميل إلى مذهب أهل الأثر والظاهر في أموره وأحكامه ... وهو آخر من حدَّث بالموطأ في الدّنْيا عاليًا بينه وبين الإمام مالك فيه ستة رجال بالسماع المتصل .. " أ. هـ.

* تاريخ قضاة الأندلس: "قال الأستاذ أبو جعفر بن الزبير، وقد سماه في "صلته" إنه كان له إمامة في اللغة وعلم العربية، وألف كتابًا في الآيات المتشابهات قيل: إنه من أحسن شيء في بابه، وكان لا يفارقه في سفر ولا في حضر، وكان قاضي الخلافة المنصورية، القديم الاختصاص بها والأثرة لديها، وكان كتابه إذا كتب، حسنًا مختصرًا، سهل المساق محذوف الحشود، وكان يميل إلى الظاهر في أحكامه، مدة ولايته، وعلى ذلك كان المنصور مدّته، وكان ابن بقي لا يرى بالندمية، ولا العمل عليها بوجهٍ" أ. هـ.

* معجم المؤلفين: "كان ابن بقي من كبار وشاحي المرابطين، وكان معروفًا بالكثرة في النظم والتوشيح ... " أ. هـ.

وفاته: سنة (٦٢٥ هـ) خمس وعشرين وستمائة.

من مصنفاته: كتاب "الآيات المتشابهات" وغير ذلك.

٦٤٢ - مولانا زادة الحنفي *

اللغوي: أحمد بن أبي يزيد بن محمّد السراي، الشهير بمولانا زادة الحنفي، شهاب الدين بن ركن الدين.

ولد: سنة (٧٥٤ هـ) أربع وخمسين وسبعمائة.

كلام العلماء فيه:

* إنباء الغمر: "فقيه الحنفية، فما دخل بلدًا إلا عظمه أهلها لتقدمه في الفنون ولا سيما فقه الحنفية ودقائق العربية والمعاني ... ثم حبب إليه السلوك فبرع في طريق الصوفية، وحج وجاور ورزق في الخلوات فتوحات عظيمة، وأخبر عن نفسه أنه رأى النبي -صَلى الله علَيه وسلم - في المنام فاستقرأه أوائل سورة البقرة" أ. هـ.

* الوجيز: "حج وجاور في الحرمين، ودرَّس للمحدِّثين في البرقوقية أول ما فتحت والصرغتمشية" أ. هـ.

من أقواله: إنباء الغمر "ومن كلامه الدال على ذكائه قوله: أعجب الأشياء عندي البرهان القاطع الذي لا مجال فيه للمنع، والشكل الذي يكون لي فيه فكر ساعة ... " أ. هـ.

وفاته: سنة (٧٩١ هـ) إحدى وتسعين وسبعمائة.


* إنباء الغمر (٢/ ٣٦٣)، الدرر (١/ ٣٥٧)، النجوم (١١/ ٣٨٣)، الشذرات (٨/ ٥٤٢)، وجيز الكلام (١/ ٢٩١)، بغية الوعاة (١/ ٣٩٩).