ذكره ابن حبان في الثقات ... وقال العجلي: ثقة رجل صالح، وقال ابن سعد: كان رجلًا صالحًا عنده أحاديث وكان صدوقًا صاحب سنة" أ. هـ.
• تقريب التهذيب: "صدوق زاهد، ربما وهم" أ. هـ.
• الأعلام: "كان عالمًا بالقراءات، انعقد الإجماع على تلقي قراءته بالقبول".
قال الثوري: "ما قرأ حمزة حرفًا من كتاب الله إلا بأثر" أ. هـ.
• قلت: قد مدحه العلماء كثيرًا، ونقلت في مصادر ترجمته، فمن أراد المزيد فليراجع المصار المذكورة وبالله تعالى التوفيق.
من أقواله: قال حمزة: القرآن (٣٧٣٢٥٠) حرف.
وقال: "إن الهمز رياضة فإذا حسنها الرجل سهلها".
وفاته: سنة (١٥٦ هـ) ست وخمسين ومائة، وله (٧٦) سنة، وقيل: (١٥٨ هـ) ثمان وخمسين ومائة.
١١٥٠ - الأَصْفَهَانِي *
النحوي، اللغوي: حمزة بن الحسن الأصفهاني، أبو عبد الله الأديب.
ولد: سنة (٢٨٠ هـ) ثمانين ومائتين.
من مشايخه: عبدان بن أحمد، ومحمد بن صالح وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• معجم الأدباء: "مشهور بالفضل، شائع الذكر، وله تصانيف جيدة، ... وكان مع ذلك رقيعًا ناقص العقل، غير ثبت، ولم يُر في عصره أعرف منه بالفارسية، ولا أحسن تصرفًا فيها منه". أ. هـ.
• إنباه الرواة: "الفاضل الكامل، المصنف المطلع، الكثير الروايات، كان عالمًا في كل فن وصنف في ذلك، وتصانيفه في الأدب جميلة، وفوائده الغامضة جمة، وله كتاب (الموازنة بين العربي والعجمي) وهو كتاب جليل، دل على اطلاعه على اللغة وأصولها، لم يأت أحد بمثله، صنفه للملك عصر الدولة فناخسرو بن بويه.
وكان ينسب إلى الشعوبية، وأنه يتعصب على الأمة العربية" أ. هـ.
• قلت: الشعوبية وهي لفظ غلبت على العجم غير العرب، والذي يكون متعصبًا لأبناء وطنه على العرب، ولذلك فالمسلم غير العربي يجب أن يخلع تلك العنصرية الشعوبية، لأنها مدعاة إلى تفرقة المسلمين على مختلف جنسياتهم وألوانهم ولهجاتهم، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لا فرق بين أعجمي وعربي إلا بالتقوى). فالتقوى لله تعالى هي أحد الموازين في رفع الأمة الإسلامية بين الأمم ... والله الموفق إلى خير السبيل.
وفاته: سنة (٣٦٠ هـ) ستين وثلاثمائة.
من مصنفاته: "الشعوبية"، و "كتاب أصبهان وأخبارها"، و"التصحيف"، وكتاب "الأمثال على أفعل ويدخل فيه الشعرية والنثرية" وغير ذلك.
* الفهرست لابن النديم (١٥٤)، إنباه الرواة (١/ ٣٣٥)، معجم المؤلفين (١/ ٦٥٥)، كشف الظنون (١/ ١٦٨) و (٢/ ١٤٦٤) معجم الأدباء (٣/ ١٢٢٠)، ذكر أخبار أصبهان (١/ ٣٠٠).