للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أصحابه من يوضح لهم الحق بالحجة، فبعث القاضي تلميذه أبا عبد الله الحسين بن حاتم الأزدي فعقد مجلس التذكير في جامع دمشق في حلقة أبي الحسن بن داود، وذكر التوحيد ونزه المعبود، ونفى عليه التشبيه والتحديد، فخرج أهل دمشق من مجلسه وهم يقولون: أحد أحد ثم قال بسنده: "أن أبا الحسن بن داود كان يؤم أهل داريا فمات إمام جامع دمشق فخرج أهل دمشق إلى داريا ليأتوا به للصلاة بالناس في جامع دمشق ... فلما ركب التفت إلى ابن النصيبي فقال: أيها القاضي الشريف مثلي يصلح أن يكون إمام الجامع، وأنا علي بن داود كان أبي نصرانيًّا فأسلم وليس لي جد في الإسلام؟ فقال له القاضي: قد رضي بك المسلمون" أ. هـ.

* معرفة القراء: "إمام جامع دمشق ومقرئه ... وقال رشأ: لم ألق مثله حذقًا وإتقانًا في رواية ابن عامر ... قال الكتاني: كان ثقة، انتهت إليه الرئاسة في قراءة الشاميين ومعنى على سداد، وكان يذهب مذهب أبي الحسن الأشعري" أ. هـ.

وفاته: سنة (٤٠٢ هـ) اثنتين وأربعمائة.

٢٢٠٥ - القَحْفازي *

اللغوي، المقرئ: علي بن داود بن يحيى بن كامل بن يحيى بن جُبارة ابن عبد الملك بن موسى بن جُبارة .. الزبيري القحفازي الحنفي الدمشقي، نجم الدين.

ولد: سنة (٦٦٨ هـ)، وقيل: (٦٦٧ هـ) ثمان وستين، وقيل: سبع وستين وستمائة.

من مشايخه: ابن الدّرْجي، والشيخ جلال الدين الخبازي وغيرهما.

من تلامذته: سمع منه البَرْزالي وغيره.

كلام العلماء فيه:

* الجواهر المضية: "كان زاهدًا فقيهًا، أصوليًا، نحويًّا، أديبًا شاعرًا قرشيًا بصرويًا" أ. هـ.

* الوفيات: "اشتغل عليه بالعربية جماعة من فضلاء بلده، وسئل على قضاء فامتنع، وكان حسن الخلق مليح المحاضرة حُلوُ النادرة" أ. هـ.

* الدرر: "درس القراءات والعربية وقرأ النحو واعتنى بالأدب ومهر في العروض وحل المترجم وكان مطبوعًا حاذقًا.

وكان بقية الشاميين في العربية كتب عنه البرزالي من نظمه ووصفه بالتميز في الفقه والعربية وصحة المناظرة وملازمة الاستغال، كان من أذكياء وقته مع الديانة والورع" أ. هـ.

وفاته: سنة (٧٤٥ هـ)، وقيل: (٧٤٤ هـ) خمس وأربعين، وقيل: أربع وأربعين وسبعمائة.

من مصنفاته: قال: فإني رغبت عن ذلك (التصنيف) لمؤاخذتي للمصنفين، فكرهت أن أجعل نفسي عَرضًا لمن يأخذ علي، غير أني جمعت منسكًا للحج، أفردت فيه أنواع الجنايات ومع كل نوع ما يجب من الجزاء.


* الوافي (٢١/ ٨٣)، ذيول العبر للحسيني (٢٤٥)، الجواهر المضية (٤/ ٢٨٣)، البداية والنهاية (١٤/ ٢٢٥)، الوفيات لابن رافع (١/ ٤٩٣)، فوات الوفيات (٣/ ٢٣)، الدرر الكامنة (٣/ ١١٦)، الدارس (١/ ٥٤٧)، بغية الوعاة (٢/ ١٦٦)، الشذرات (٨/ ٢٤٨)، الأعلام (٤/ ٢٨٦)، معجم المؤلفين (٢/ ٤٤٠).