للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الزمان وشيخ الإسلام، فقال الذهبي بل شيخ الاعتزال، ومثل هذا عبرة، فإنه مع براعته في علوم الدين ما تخلص ذلك من البدعة" أ. هـ.

ثم قال: "قال ابن بابويه: ثقة، وأيّ ثقة حافظ مفسر وأثنى عليه .. " أ. هـ.

* قلت: وذكر العاملي في أعيان الشيعة ما ثبت تشيعه إلى جانب اعتزاله -كما هو يدعي- حيث قال: "يكفي فيه ذكر منتجب الدين له في فهرسته والجباعي في مجموعته وقولهما ثقة وأي ثقة حافظ ويرشد إليه تأليفه سفينة النجاة في الإمامة وما هي إلا في إمامة الأئمة الاثني عشر واسمها يرشد إلى ذلك أما نسبته إلى الاعتزال ووصفه بأنه إمام المعتزلة فهو مبني على الخلط بين مذهب المعتزلة والإمامية لتوافق الفريقين في جملة من مسائل الأصول كنفي الرؤية والقول بخلق القرآن ومسألة الحسن والقبح العقليين وغير ذلك ويطلق على الجميع العدلية وهذا كما نسب الشريف المرتضى وأمثاله إلى القول بالاعتزال. أما ما ذكره ابن عساكر من أن إسماعيل الرازي السمان روى بسنده دعاء للنبي - صلى الله عليه وسلم - يقتضي تفضيل غير علي عليه وكذلك ما رواه الذهبي في تذكرة الحفاظ أنه روى بسنده عنه - صلى الله عليه وسلم - ذلك فمحمول على أنه روى ما لا يعتقد صحته أو على بعض المحامل التي لا تنافي تشيعه" أ. هـ.

قلت: وكثيرٌ ما يدعي صاحب أعيان الشيعة عند أي أمر يحيط بالمترجم له من حيث انتسابه إلى الشيعة، إن كان ذلك الأمر كلامًا، أو كتابًا، حتى وإن قيل في ذلك أو قال هو نفسه كلامًا فيه ما يسند ترجمته لجعله من طائفة الشيعة، وهذا ديدنه، والمعول في السمّان كما قاله علماء الأمة من الثقات والمعتمد عليهم في النقد والجرح والتعديل .. والله الموفق إلى سواء السبيل.

من أقواله: في المقفى: "من كلامه: من لم يكتب الحديث لم يتغرغر بحلاوة الإسلام".

وفاته: سنة (٤٤٥ هـ) خمس وأربعين وأربعمائة.

وقيل (٤٤٧ هـ) سبع وأربعين وأربعمائة.

من مصنفاته: "سفينة النجاة" في الإمامة، و"تفسير" في عشر مجلدات.

٧٢١ - الحُظيريّ *

النحوي، اللغوي: إسماعيل بن علي بن محمد بن مواهب الحظيري، الدجيلي، أبو محمد.

ولد: سنة (٥٣١ هـ) إحدى وثلاثين وخمسمائة.

من مشايخه: قرأ على أبي محمد بن الخشاب، وقرأ اللغة على أبي محمد بن الجواليقي وغيرهما.

كلام العلماء فيه:

* معجم الأدباء: "كان فاضلًا متميزًا، لسنًا ذا بلاغة وبراعة وله في ذلك تصانيف معروفة متداولة إلا أن الخمول كان عليه غالبًا، .. وكان ورعًا زاهدًا تقيًا ... " أ. هـ.

* تاريخ الإسلام: "وكان زاهدًا ورعًا، نزل الموصل" أ. هـ.

* المستفاد من ذيل تاريخ بغداد: "أنشأ الخطب والرسائل ... وكان زاهدًا، حسن الطريقة، سكن الموصل" أ. هـ.


* معجم الأدباء (٢/ ٧٢٨)، تاريخ الإسلام (وفيات ٦٠٣) ط. بشار، وسماه: إسماعيل بن علي بن مواهب، الوافي (٩/ ١٦٣)، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد (١٨/ ٨٩)، بغية الوعاة (١/ ٤٥٢)، الغصون اليانعة (٧٦)، الأعلام (١/ ٣١٩).