يقول: لو لم يكن لأصحاب المذهب المالكي بعد عبد الوهاب إلا مثل أبي الوليد الباجي لكفاهم"أ. هـ.
• شجرة النور: "ومما يفتخر به أنه روى عنه حافظًا المشرق والغرب أبو بكر الخطيب وابن عبد البر وهما أسن منه" أ. هـ.
• معجم المفسرين: "حافظ للحديث مفسر متكلم أصولي أديب".
"ولما قدم الأندلس وجد لكلام ابن حزم طلاوة، إلا أنه خارجًا عن لمذهب، ولم يكن بالأندلس عن يشتغل بعلمه، فقصرت ألسنة الفقهاء عن مجادلته وكلامه واتبعه في رأيه جماعة من أهل الجهل، وحلّ بجزيرة ميرُوقة فرأس فيها وأتبعه أهلها فما قدم أبو الوليد كلموه في ذلك فدخل عليه وناظره وشهر باطله، وله معه مجالس كثيرة" أ. هـ.
• قلت: قال الدكتور عبد الرحمن بن صالح المحمود في كتابه "موقف ابن تيمية من الأشاعرة" عند أقسام العلماء وأنواعهم في مدى معرفتهم بالمعقول والمنقول في القسم الثاني ما نصه: "عن يسلك في العقليات مسلك الاجتهاد ويغلط فيها ما غلط غيره فيشارك لجهمية في بعض أمولهم الفاسدة، مع أنه لا يكون له عن الخبرة بكلام السلف والأئمة في هذا الباب ما كان لأئمة السنة، وإن كان يعرف متون الصحيحين وغيرهما، وهذا حال أبي محمّد بن حزم، وأبي الوليد الباجي -صاحب الترجمة- والقاضي أبي بكر بن العربي، وأمثالهم .. " أ. هـ.
وفاته: سنة (٤٧٤ هـ) أربع وسبعين وأربعمائة.
من مصنفاته: "الاستيفاء في شرح الموطأ"، ومختصره "المنتقى في شرح الموطأ"، و"أحكام الفصول في أحكام الأصول"، و"تفسير القرآن" لم يكمل.
١٣٩٤ - الهامشي *
المقرئ: سليمان بن داود بن داود بن عليّ بن عبد الله بن عباس، أبو أيوب الهاشمي البغدادي العباسي.
من مشايخه: إسماعيل بن جعفر وله منه نسخة ولا تصح قراءته على ابن جماز كما ذكره الهذلي، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، وغيرهما.
من تلامذته. أحمد ابن أخي خيثمة، ومحمد بن الجهم، وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• تاريخ الإسلام: "كان شريفًا جليلًا، عالمًا ثقة سَريًّا. بلغنا عن أحمد بن حنبل أنه قال: كان يصلح للخلافة".
وقال: "قال الزّعفراني، قال لي الشافعي: ما رأيت أعقل من هذين الرجلين: أحمد بن حنبل وسليمان بن داود الهاشمي.
* غاية النهاية (١/ ٣١٣)، تاريخ الإسلام (وفيات ٣١٩) ط. تدمري، طبقات ابن سعد (٧/ ٣٤٣)، التاريخ الكبير (٤/ ١٠)، الجرح والتعديل (٢/ ١ / ١١٣)، الثقات لابن حبان (٨/ ٢٧٧)، تاريخ بغداد (٩/ ٣١)، الكامل في التاريخ (٦/ ٤٥٤)، تهذيب الكمال (١١/ ٤١٠)، العبر (١/ ٣٧٦)، النجوم (٢/ ٢٣١)، طبقات الشافعية للسبكي (٢/ ١٣٩)، البداية والنهاية (١٠/ ٢٨٢)، الوافي (١٥/ ٣٨٩)، تهذيب التهذيب (٤/ ١٦٤)، الشذرات (٣/ ٩٢).