للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وتفسير) صفحة (٤): "أما منهجي في تفسير السورة فقد رسمه لي حرصي الشديد على أن أجلو كل نواحيها، بكل ما أملك من وسائل فبدافع من هذا الحرص قدمت بين يديها كلمة عن بعض الأحكام التي تتصل بها: فهل كل آياتها مدنية؟ ... وهل من الضروري أن تكون بينها وبين السورة السابقة لها في مصحف عثمان -وهي سورة الأعراف- مناسبة خاصة؟ وهل فيها ناسخ ومنسوخ؛ ثم عرضت آياتها عرضًا مجملًا، لأبرز الصلات القوية التي تجمع بين موضوعاتها فتجعل منها وحدة. ثم عدت إلى هذه الآيات بنحو من التفسير: لا أستطيع أن أقول إنه تفسير بالمأثور، ولا أستطيع أن أصله بأنه تفسير بالرأي، فقد ناقشت فيه بعض الروايات، ورفضت بعض الآراء، وكان لي في تفسير بعض الآيات رأي لم يمنعني من تقريره أنه رأيي، لم يسبقني إليه أحد فيما أعلم، إذ كان همي كله منصرفًا إلى أن أفسر السورة تفسيرًا دقيقًا لا يقوم على تكلف في الفهم ولا يستند إلى متابعة في الرأي ولا يعتمد على رواية لم تتأكد صحتها ... " أ. هـ.

• قال المترجم له في كتابه (دراسات في التفسير) وفي كلامه عن التفسير والتأويل صفحة (ف): "وقد ذكر أن التأويل نوعان: مستكره ومنقاد، فالمستكره ما يستبشع إذا سبر بالحجة، ويستقبح بالتدليات المزخرفة المزوجة، قال وذلك على أربعة أضرب:

الأول: أن يكون لفظ عام فيخصص في بعض ما يدخل تحته ...

الثاني: أن تلفق بين إثنين.

الثالث: ما أستعين فيه بخبر مزور أو كالمزور كقوله تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} قال بعضهم: عني به الجارحة (١) مستدلًا بحديث موضوع.

الرابع: ما يستعان فيه باستعارات واشتقاقات بعيدة .. " أ. هـ.

من مصنفاته: "سورة الأنفال عرض وتفسير"، و "سورة الأحزاب عرض وتفسير"، و"دراسات في التفسير" وغير ذلك.

٣٥٥٨ - الإزْميري *

المقرئ: مصطفى بن عبد الرحمن بن محمّد الإزميري الرومي الحنفي.

كلام العلماء فيه:

• الأعلام: "عالم بالقراءات" أ. هـ.

وفاته: (١١٥٦ هـ)، وقيل: (١١٥٥ هـ) ست وخمسين، وقيل: خمس وخمسين ومائة وألف.

من مصنفاته: "عمدة العرفان في وجوه القرآن" و"تحرير النشر في القراءات العشر".


(١) نلاحظ أنه في كلامه عن الآية {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} قد وضعها في التأويل المستند إلى خبر مزور أو كالمرور ونلاحظه كأنه يعترض على المعنى الذي ذكره عن الساق بأنها الجارحة والله أعلم.
* إيضاح المكنون (١/ ١٧٠)، هدية العارفين (٢/ ٤٤٥)، الأعلام (٧/ ٢٣٦)، معجم المؤلفين (٣/ ٨٦٩).