(١) قال محققو كتاب "ديوان الأدب": "نحن نشك في صحة هذه الرواية -الرواية الي ذكرها ياقوت وغيره عَنْ رحلته- لبعض الأسباب منها الروايات التي ذكرها ياقوت، والقاطعة بوجود هذا الكتاب في (فاراب)، وبسماعه عَنْ الفارابي قبل وفاته، وإن هذه الروايات تحدد وفاته بسنة (٤٥٠ هـ)، وهذا غير صحيح، فالعلماء مجمعون على أنه مات في القرن الرابع، وقد نفى القفطي (الابن) دخول الفارابي اليمن، وعند ذلك من خلط اليمنيين، وذكر رواية تفسر لنا سر هذا الوهم والتخليط في إنبائه مع أن "ديوان الأدب" لم يكن متداولًا بين اليمنيين معروفًا عندهم، مع أن هناك دليلًا آخر ينفي دخوله اليمن ومقامه بزبيد، وهو أننا استوعبت كل ما تحت من مراجع في تاريخ اليمن وزبيد بوجه خاص، واهتممنا بكتب التراجم على الأخص، فلم نجد فيها للفارابي ذكرًا، ومعنى هذا كله أن الفارابي لم ينتقل إلى اليمن، ولم يؤلف كتابه في زبيد" أ. هـ. مختصرًا.