للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

من عمل يُثني على نفسه ولكن بقي ما نتهاداه في هذه الحياة الدنيا، وهو أن أدعو الله له بالتوفيق وأن يزيده من فضله وأن يعينه على إتمام ما بدأ وأن يجعل هذا ذخيرة له يوم لا ينفع مال ولا بنون".

وقال المؤلف تحت عنوانه طريقة العرض (١/ ١٥): "ولما كان البحر المحيط لأبي حيان أهم كتب الإعراب، وأجمعها فائدة وأكثرها تفصيلًا فقد كان لي معه مناقشات، إذ رأيته حريصًا على تخطئة الزمخشري في الكشاف فيدعوه ذلك إلى تخطئته والرد عليه، ثم يعود فيما بعد إلى قول الزمخشري ناسيًا أنه خطأه وضعف رأيه، لذلك كان تصوير مذهب أبي حيان متوقفًا على متابعة أحاديثه في البحر المحيط".

* وقال في (٤/ ٥٢٤) وتحت عنوان استوى: " ... في المفردات: استوى. فقال على وجهين: أحدهما: يسند إليه فاعلان فصاعدًا، نحو: استوى زيد وعمر في كذا، أي تساويا. وقال {لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ}.

والثاني: أن يقال لاعتدال الشيء في ذاته، نحو: {ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى}، {فَإِذَا اسْتَوَيتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ}، {لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ}، {فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ} " أ. هـ.

قلت: وقد تكلم عن لفظة الوجه في (١١/ ٢٧٣) وجعل الوجه مذكرًا وقال إن جمعه أوجه ووجوه وتجعل الواو همزة لانضمامها فيقال أجوه وقد ضرب على ذلك أمثلة منها {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} فلم يؤول الوجه.

وكذلك فعل بالنسبة لليد عندما تكلم عنها فلم يعمل على تأويلها وقال إن اليد والكف والرجل إناث كلهن يحقرن بالهاء يديه.

وضرب على ذلك أمثلة منها {وَقَالتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيدِيهِمْ} " أ. هـ.

وفاته: سنة (١٤٠٤ هـ) أربع وأربعمائة وألف.

من مصنفاته: "دراسات لأسلوب القرآن الكريم"، و"المغني في تصريف الأفعال" وغير ذلك.

٢٩٩٠ - البَرَماوي *

اللغوي: محمّد بن عبد الدايم بن موسى (١) بن عبد الدايم بن فارس بن محمّد بن رحمة بن إبراهيم النعيمي العسقلاني الأصل البرماوي ثم القاهري الشافعي، الشمس أبو عبد الله.

ولد: سنة (٧٦٣ هـ) ثلاث وستين وسبعمائة.

من مشايخه: البرهان بن جماعة، والبدر الزركشي، والبلقيني وابن الملقن، والعراقي وغيرهم.

من تلامذته: المحلي، والمناوي، والعبادي وغيرهم.

كلام العلماء فيه:


* إنباء الغمر (٨/ ١٦١)، الوجيز (٢/ ٤٩٩)، الضوء اللامع (٧/ ٢٨٠)، الأنس الجليل (٢/ ٤٥٧)، الشذرات (٩/ ٢٨٦)، كشف الظنون (١/ ١٥٧، ٥٤٧) و (٢/ ١١٧٠، ١٥٦١)، إيضاح المكنون (٢/ ٦١٧)، هدية العارفين (٢/ ١٨٦)، البدر الطالع (٢/ ١٨١)، الأعلام (٦/ ١٨٨)، معجم المؤلفين (٣/ ٣٨٨).
(١) قال السخاوي في الضوء اللامع: وسمى شيخنا -أي ابن حجر- جده عيسى سهوًا أ. هـ.