وقال (٢٥/ ١١٧): "و (ذات الله): أي بطاعة الله وسبيل الله".
وقال (٢٥/ ١١٨): "و (معه): أي بالعلم إذ هو سبحانه وتعالى منزه عن المكان".
قلت: هنا نفي عن الله سبحانه وتعالى صفة العلو.
وقال (٢٥/ ١١٩): " (بوجهك) أي بذاتك أو بالوجه الذي له لا كالوجوه أو بوجودك وقيل الوجه زائد وفي الجملة البرهان قائم على امتناع العضو المعلوم فلا بد من التأويل أو من التفويض".
وقال (٢٥/ ١٣١): " (في السماء) أي المقصود منه إذ الله تعالى منزه عن المكان والجهة، قلت جهة العلو أشرف فيضاف إليها إشارة إلى علو الذات والصفات وليس ذلك اعتبار أنه محله أو جهته تعالى الله عنه علوًا كبيرًا".
وقال (٢٥/ ١٣٩): "باب قول الله تعالى: وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) المقصود من الباب ذكر الظواهر التي تشعر بأن العبد يرى ربه يوم القيامة، فإن قلت لا بد للرؤية من المواجهة والمقابلة وخروج الشعاع من الحدقة إليه وانطباع صورة المرئي في حدقة الرائي ونحو ذلك مما هو محال على الله تعالى قلت: هذه شروط عادية لا عقلية يمكن حصولها بدون هذه الشروط عقلًا ولهذا جوز الأشعرية رؤية أعمى العين بقعة أندلس إذ حالة يخلقها الله في الحي فلا استحالة فيها".
وقال (٢٥/ ١٤٧): "قوله (في الصورة) أي صفة وإطلاق الصورة على سبيل المشاكلة و (يكشف) معروفًا ومجهولًا وفسر الساق بالشدة أي يكشف عن شدة ذلك اليوم وأمر مهول فيه وهذا مثل تضربه العرب لشدة الأمر كما يقال قامت الحرب على ساق وقيل المراد به اليوم العظيم وقيل هو جماعة من الملائكة يقال ساق من الناس كما يقال رجل من جراد وقيل هو ساق يخلقها الله سبحانه وتعالى خارجة عن الساق المعتادة وقيل جاء الساق بمعنى النفس أي تتجلى لهم ذاته".
قلت: نراه يؤول هذه الصفات وغيرها على منهج الأشاعرة والله أعلم.
٣٤٤٢ - شمس الدين القونوي *
النحوي: محمّد بن يوسف بن إلياس، الشيخ شمس الدين، القونوي الحنفي.
ولد: سنة (٧١٥ هـ)، وقيل: (٧١٦ هـ) خمس عشرة، وقيل: ست عشرة وسبعمائة.
من مشايخه: تاج الدين التبريزي وغيره.
كلام العلماء فيه:
* تاج التراجم: "قال ابن حبيب: إمام وقته علمًا وعملًا، وحبر أهل زمانه يهديهم طُرُفًا وسُبلًا، علامة العلماء، وقدوة الزهاد والعباد الأتقياء، عين الأعيان، إنسان عين الزمان، جامع أشتات الفنون، رافع أعلام العلوم، كاشف سرها
* بغية الوعاة (١/ ٢٨٧)، الدرر الكامنة (٥/ ٦٣)، الوجيز (١/ ٢٧٨)، معجم المؤلفين (٣/ ٧٧٩)، النجوم (١١/ ٣٠٩)، الشذرات (٨/ ٥٢٣)، تاج التراجم (٢٤١)، كشف الظنون (١/ ١٢٨)، هدية العارفين (٢/ ١٧٢)، إنباء الغمر (٢/ ٢٤٤)، الماتريدية للشمس الأفغاني (١/ ٢٩٢).