للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ولد: سنة (٧١٧ هـ) سبع عشرة وسبعمائة.

من مشايخه: والده بهاء الدين، والقاضي عضد الدين وغيرهما.

كلام العلماء فيه:

* إنباء الغمر: "كان مقبلًا على شأنه معرضًا عن أبناء الدنيا، وقال ولده: كان متواضعًا بارًا لأهل العلم.

ذكر لي الشيخ زين الدين العراقي أنه اجتمع به في الحجاز، وكان شريف النفس قانعًا باليسير لا يتردد إلى أبناء الدنيا، مقبلًا على شأنه، بارًا لأهل العلم" أ. هـ.

قلت: وقال ابن حجر في "فتح الباري" (١١/ ٤١٨) عند شرحه لحديث من باب "يدخل الجنة سبعون ألفًا بغير حساب" لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ( ... كانوا لا يكتوون، ولا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون .. ) الحديث: (وسلك الكرماني في الصفات المذكورة مسلك التأويل فقال: قوله "لا يكتوون" معناه إلا عند الضرورة مع اعتقاد أن الشفاء من الله لا من مجرد الكي، وقوله "ويسترقون" معناه بالرقى التي ليست في القرآن والحديث الصحيح كرقى الجاهلية وما لا يؤمن أن يكون فيه شرك، وقوله "ولا يتطيرون" أي لا يتشاءمون بشيء فكأن المراد أنهم الذين يتركون أعمال الجاهلية في عقائدهم" أ. هـ.

* طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة: "صنف كتبًا في علوم شتى، في العربية والكلام والمنطق، وشرح البخاري شرحًا جيدًا في أربع مجلدات، وفيه أوهام فاحشة، وتكرار كثير لا سيما في ضبط أسماء الرواة ..

قال الحافظ شهاب الدين بن حجي: كان مشارًا إليه بالعراق وتلك البلاد في العلم" أ. هـ.

* بغية الوعاة: "كان تام الخلق، فيه بشاشة وتواضع للفقراء، وأهل العلم، غير مكترث بأهل الدنيا ولا يلتفت، يأتي إليه السلاطين في بيته ويسألونه الدعاء والنصيحة" أ. هـ.

* قال الكرماني في كتابه الفرق الإسلامية (٩٦)، وعند كلامه عن الفرقة الناجية: "الفرقة الثامنة من كبار الفرق الإسلامية: الناجية، التي استثناها الرسول عليه الصلاة والسلام من الفرق الهالكة، وقال: (كلهم في النار إلا الناجية) قيل ومن هم يا رسول الله؟ قال: (ما أنا عليه وأصحابي) وهم الأشاعرة والسلف وأهل السنة والجماعة وذلك لأنهم لم يخلطوا أصولهم بشيء من بدع الهالكين".

قلت: وبدأ يعد بعض هذه التي سماها البدع وذكر منها رؤية الله في الآخرة: "وكذا لا يصح عليه شيء من صفات النقص ككونه جسمًا ولحمًا ودمًا على ما يقوله المشبهة (وأنه مرئي للمؤمنين في الآخرة بالأبصار) ".

ومن كتابه "البخاري بشرح الكرماني" نذكر بعض المواضع لبيان معتقده، ففي (٢٥/ ١٠٨) من كتاب التوحيد حيث قال في معنى القريب عن المحسوس فأثبت القرب ليتبين وجود المقتضى وعدم المانع ولم يرد بالقرب قرب المسافة لأنه تعالى منزه عن الحلول في المكان بل القريب بالعلم أو هو مذكور بالعلم أو هو على سبيل الاستعارة".