في مقالته. وقمع كل بدعي بمعرفته. قوله الصواب. ومذهبه السداد. هو المأمون على كل الأحوال، والمقتدي به في جميع الفعال، فقال له الرجل: يا أبا خليفة، فمن قال: القرآن مخلوق؟ قال: ذاك الرجل ضال مبتدع العنه ديانة، واهجره تقربًا إلى الله عزَّ وجلَّ. بذلك قام أبو عبد الله أحمد بن حنبل - رضي الله عنه -، مقامًا لم يقمه أحد من المتقدمين، ولا من المتأخرين. فجزاه الله عن الإسلام وعن أهله أفضل الجزاء" أ. هـ.
• البلغة: "قاضي البصرة، كان في اللغة والشعر بمكان عالٍ .. " أ. هـ.
• لسان الميزان: "وقد ذكره أبو علي المحسن التنوخي في "نشوان المحاضرة" وحكى عن صديق له أنه قرأ على أبي خليفة أشياء من جملتها ديوان عمران بن حطان الخارجي المشهور، وأنه أملى عنه مواضع منه من جملتها قول عمران المشهور في رثاء عبد الرحمن بن ملجم، وأن المفجع البصري بلغه ذلك فقال [البسيط]:
أبو خليفة مطوي على دخَنِ ... للهاشميين في سر وإعلان
ما زلت أعرف ما يُخفى وأنكره ... حتى اصطفى شعر عمران بن حِطَّانِ
فهذا ضد ما حكاه السليماني، ولعله أراد أن يقول ناصبي، فقال رافضي، والنصب معروف في كثير من أهل "البصرة". وذكره ابن حبان في الثقات. وقال أبو [يعلى] الخليلي: احترقت كتبه، منهم من وثقه، ومنهم من تكلم فيه، وهو إلى التوثيق أقرب" أ. هـ.
• النجوم: "كان محدثًا ثقة راوية للأخبار فصيحًا مفوهًا أديبًا" أ. هـ.
نقلت من خط الإمام الحافظ حقًّا، صديقنا ومفيدنا أبي نصرٍ عبد الرحمن بن النفيس بن وهبان من "كتاب الإرشاد في معرفة علماء الحديث" تصنيف الخليل بن عبد الله بن أحمد الحافظ القاضي، أنشدني الصاحب إسماعيل بن عباد الوزير، أنشدني أبي، أنشدني أبوخليفة لنفسه:
شيبان والكبش حدثاني ... شيخان بالله عالمانِ
قالا إذا كنت فاطميًا ... فاصبر على نكبة الزمان
قال: إني سألت أبا خليفة عن الكبش من هو، قال: أبو الوليد الطيالسي، وشيبان هو ابن فرُّوخ الأُبلي. قال الخليل، قلت لعبد الله بن محمّد: هذا يدل على أن أبا خليفة كان يميل إلى التشيع، فقال: نعم.
وفاته: سنة (٣٠٥ هـ) خمس وثلاثمانة.
٢٥٤٦ - أبو العباس اليزيدي *
النحوي، اللغوي: الفضل بن محمّد بن أبي محمّد يحيى بن المبارك، أبو العباس اليزيدي.
من مشايخه: إسحاق بن إبراهيم الموصلي، ومحمد بن سلام الجمحي، وأبو عثمان المازني
* إنباه الرواة (٣/ ٧)، معجم الأدباء (٥/ ٢١٧٨)، بغية الوعاة (٢/ ٢٤٦)، تاريخ بغداد (١٢/ ٣٧٠)، تاريخ الإسلام (وفيات ٢٧٨) ط. تدمري.