* تاريخ دمشق: "قال مالك: وكان زياد قد أعانه النَّاس على فكاك رقبته، وأسرع إليه في ذلك ففضل بعد الذي قوطع عليه مال كثير، فرده زياد إلى من كان أعانه بالحصص، وكتبهم زياد عنده، فلم يزل يدعو لهم حتى مات، قال: وكان زياد رجلًا معتزلًا لا يكاد يجلس معه أحد، إنما هو أبدًا يخلو وحده بعد العصر وبعد الصبح" أ. هـ.
* السير: "كان متعبدًا منعزلًا، وله دراهم يُعالج له فيها، وفيه عُجمة، وكان يلبس الصوف ويهجر اللحم" أ. هـ.
* تاريخ الإسلام: "كان عابدًا صالحًا زاهدًا كبير القدر" أ. هـ.
* الوافي: "وفيه يقول الفرزدق عندما قيل له: رجل من أهل المدينة من القراء عبد مملوك! :
يا أيها القارئ المقضيُّ حاجته ... هذا زمانك إني قد مضى زَمني
وكان زياد عابدًا يلبس الصوف، ويكون وحده لا يكاد يجالس أحدًا وفيه لكنة" أ. هـ.
* تهذيب التهذيب: "قلت -أي ابن حجر- قال ابن عبد البر: كان أحد الفضلاء العباد الثقات لم يكن في عصره أفضل منه وذكر أبو القاسم الجوهري في سند الموطأ أنه توفي سنة خمس وثلاثين ومائة قال: وكان من أفضل أهل زمانه ويقال إنه: كان من الأبدال" أ. هـ.
* تقريب التهذيب: "ثقة عابد" أ. هـ.
من أقواله: تهذيب تاريخ دمشق: "قال محمّد بن المنكدر: تركت زيادًا في المسجد يخاصم نفسه ويقول لها: اجلسي أين تريدين أن تذهبين؟ أتخرجين إلى أحسن من هذا المسجد انظري إلى ما فيه تريدين أن تبصري دار فلان ودار فلان؟ وكان يقول لنفسه: ما لك من الطعام إلا هذا الخبز والزيت ومالك من الثياب إلا هذين الثوبين ومالك من النساء إلا هذه العجوز" أ. هـ.
وفاته: سنة (١٣٥ هـ) خمس وثلاثين ومائة، وقيل غير ذلك.
١٢٧٨ - أبو النماء المصري *
النحوي، المقرئ: زيادة بن عمران بن زيادة، أبو النماء المصري المالكي.
من مشايخه: أبو الجود غياث بن فارس، وأبو المنصور ظافر وغيرهما.
من تلامذته: سبطه حسن بن عبد الكريم وغيره.
كلام العلماء فيه:
* التكملة لوفيات النقلة: "حَدَّث وتصدر بالجامع العتيق بمصر، وبالمدرسة الفاضلية بالقاهرة إلى حين وفاته وكان فاضلًا وانتفع به جماعة" أ. هـ.
* معرفة القراء: "الفقيه المقرئ الضرير ... تصدر للإقراء بمصر وبالفاضلية" أ. هـ.
*غاية النهاية: "مقرئ نحوي متصدر ... " أ. هـ.
وفاته: سنة (٦٢٩ هـ) تسع وعشرين وستمائة.
* معرفة القراء (٢/ ٦٣٩)، غاية النهاية (١/ ٢٩٥)، التكملة لوفيات النقلة (٣/ ٣١٥)، تاريخ الإسلام (وفيات ٦٢٩) ط. بشار.