• معجم الشيوخ:"كان المترجم رحمه الله من أشهر علماء فاس والمغرب وأئمة الفقه به مشاركًا في كثير من الفنون متضلعًا في الفقهيات عارفًا بالنوازل الوقتية وأحكام المعاملات مرجوعًا إليه فيها من سائر أقطار المغرب، وألّف فيها المؤلفات العظيمة .. وكان متواضعًا كريم النفس حسن الأخلاق، جميل المعاشرة حلو المفاكهة.
وله تأليف في الرد على محمّد عبده في مسألة منع التوصل إلى الله بالأولياء والأنبياء، وموافقته في إباحة ذبيحة الكتابي التي أفتى بها الجد أبو السعود عبد القادر وحررها الإمام أبو بكر بن العربي التي أجمع المفسرون على أنها المراد من قول الله تعالى:{وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ} الآية" أ. هـ.
• الأعلام:"مفتي فاس وفقيهها في عصره. من المالكية" أ. هـ.
وفاته: سنة (١٣٤٢ هـ) إثنتين وأربعين وثلاثمائة وألف.
من مصنفاته:"حاشية على شرح المكودي للألفية" في النحو وغير ذلك.
٣٤٩٠ - هادي الطهراني *
النحوي، المفسر محمّد هادي بن محمّد أمين الطهراني، نزيل النجف.
ولد: سنة (١٢٥٣ هـ) ثلاث وخمسين ومائتين وألف.
من مشايخه: المرتضى الأنصاري وعبد الحسين الطهراني وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• أحسن الوديعة: "كان رحمه الله عالمًا نحريرًا وفاضلًا خبيرًا وفقيهًا ومحققًا وجيهًا، صاحب تحقيقات أنيقة، وتدقيقات رشيقة تولد في طهران وبها نشأ منشأ نجيبًا وتخرج في العلوم العقلية والمعارف الإلهية على علمائها الأعيان وحكمانها الأركان .. ونقل أنه كان كثير الطعن والتشنيع في مجلس درسه على العلماء والمجتهدين في مقام رد كلماتهم، ولذا نقل بل قد اشتهر أن معاصره العلامة الرشتي .. حكم بكفره بحيث نقل لنا من أثق بنقله واعتمد على قوله أن شيخنا الهادي صاحب العنوان ورد في تأبين بعض علماء النجف فلما سقوه القهوة حسب ما هو العادة في المأتم والتعازي صاح من وسط المجلس بعض المغرضين بمحضر الشيخ العلامة الحاج ميرزا حبيب الله الرشتي رحمه الله وبملأ من الناس: اغسلوا فنجان القهوة الذي شرب منه الشيخ هادي، وكان شيخنا العلامة المحقق الشيخ محمّد حسين الكاظمي رحمه الله حاضرًا في المجلس فلما سمع تلك الصيحة النفسانية المنبعثة من الوساوس الشيطانية، والدسائس الشخصية حركته الغيرة الإيمانية فأمر بإتيان كوز من الماء ليشرب فقدمه لشيخنا الهادي رحمه الله وقال اشرب منه حتى أشرب سؤرك ففعل ذلك فتعجب الحاضرون .. فوثقوا بصاحب العنوان .. وتركوا الحركات القبيحة والكلمات البذيئة الموجبة لفساد عقائد العوام .. وبالجملة لم نجد ولم نر في مؤلفاته ما يوجب ذلك، بل يعبر عن