(١) الإباضية: هم خوارج أتباع عبد الله بن إباض التميمي خرج في أيام مروان بن محمد آخر ملوك بني أمية، وقال أَبو الحسين الملطي: إنهم أصحاب إباض بن عمرو، خرجوا من سراد الكوفة، فقتلوا الناس، وسبوا الذرية، وذبحوا الأطفال، وكفّروا الأمة ... وكانت لهم دولة في تاهرت بالمغرب من ١٦٢ هـ إلى ٢٩٧ هـ ويعرفون بالخوامص، ومذهبهم أكثر ما يكون بالخليج في حضرموت وعُمان، ولا يسمون إمامهم أمير المؤمنين، ولا يعدون أنفسهم مهاجرين .. وهم عدة فرق أهمها: الحفصية والحارثة واليزيدية، وفرقة رابعة يقولون بطاعة لا يُراد الله بها على مذهب أبي الهذيل. ومعنى ذلك أن الإنسان قد يكون مطيعًا لله إذا فعل شيئًا أمره الله به، وإن لم يقصد الله بذلك الفعل ولا أراده به ... وجُلّ الإباضية على أن الاستطاعة والتكليف مع الفعل، والاستطاعة هي الخلية، واستطاعة الكفر ضلال وخذلان وطبع وبلاء. وقال جلّهم بالخاطر، وأن الله لا يخلي عبارة البالغين منه .. الخ مما يعتقدون من معتقدات فاسدة ومكفرة ومخرجة عن الملة .. نسأل الله العفو والعافية، انظر موسوعة الفرق والجماعات والمذاهب الإسلامية - ط الأول لسنة (١٤١٣ هـ -١٩٩٣ هـ) تأليف د. عبد المنعم الحفني - دار الرضاد. (٢) "في رحاب القرآن" مختصر تفسير العلامة الشيخ البيوض، اختصره ورتبه وأشرف عليه الشيخ الناصر بن محمد المرموري، الطبعة الأولى (١٤١٧ هـ)، سلطنة عمان / وزارة التراث القومي والثقافة. =