٥٦٦ - الشّهاب الخفاجِي *
اللغوي: المفسر: أحمد بن محمد بن عمر، الملقب بشهاب الدين، الحفاجي المصري الحنفي.
ولد: سنة (٩٧٧ هـ) سبع وسبعين وتسعمائة.
من مشايخه: شيخ الإسلام محمّد الرملي، والشيخ نور الدين علي الزيادي وغيرهما.
من تلامذته: العلامة عبد القادر البغدادي، والسيد أحمد الحموي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• خلاصة الأثر: "له كتاب طراز المجالس وهو مجموع حسن الوضع جم الفائدة رتبه على خمسين مجلسًا ذكر فيه مباحث تفسيرية ونحوية وأصولية وغيرها وذكر في آخره لما قرأت ما قاله علماء الحديث في الخصائص النبوية أنه لم تلج النار جوفًا فيه قطرة من فضلاته - صلى الله عليه وسلم - قال بعض من كان عندنا حاضرًا إذا كان هكذا فكيف تعذب أرحام حملته فأعجبني كلامه ونظمته في قولي:
لوالدي طه مقام علا ... في جنة الخلد ودار الثواب
فقطرة من فضلات له ... في الجوف تنجي من أليم العقاب
فكيف أرحام له قد غدت ... حاملة تصلى بنار العذاب
ثم ختم الكتاب بقوله:
أستغفر الله ما لي بالورى شغل ... ولا سرور ولا آسي لمفقود
عما سوى سيدي ذي الطول قد قطعت ... مطالبي كلها مذ تم توحيدي
ومن شعره أيضًا:
قلت للندمان لما ... مزقوا برد الدياجي
قتلتنا الراح صرفًا ... فاقتلوها بالمزاج
أصله قول حسان:
إن التي ناولتني فرددتها ... قتلت قتلت فهاتها لم تقتل
قال الراغب أصل القتل إزالة الروح من الجسد كالموت لكن إذا اعتبر بفعل المتولى لذلك يقال قتل وإذا اعتبر بفوت الحياة يقال موت واستعير على سبيل المبالغة قتلت الخمر بالماء إذا مزجته ووجه الاستعارة فيه أنه يزيل شدتها فجعلت نشوتها كروحها وجعلت سكرتها عدوًا انتهى وللشهاب:
قبل يد الخيرة أهل التقى ... ولا تخف طعن أعاديهم
ريحانة الرحمن عباده ... وشمها لثم أياديهم
* خلاصة الأثر (١/ ٣٣١)، الأعلام (١/ ٢٣٨)، معجم المؤلفين (١/ ٢٨٦)، مقدمة كتابه "ريحانة الألبا" بقلم المحقق عبد الفتاح محمّد الحلو، جهود علماء الحنفية (٢/ ١٠٨٨) و (٣/ ١٦٥٢).