للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٣٤٩ - الأخفش الأوسط *

النحوي، اللغوي: سعيد بن مسعدة البلخي المجاشعي البصري، أبو الحسن، المعروف بالأخفش الأوسط.

من مشايخه: الخليل بن أحمد، ولزم سيبويه حتى بَرَع، وهو أكبر سنًّا من سيبويه، والكلبي وهشام بن عروة وغيرهم.

من تلامذته: أخذ عنه المازني، وأبو حَاتِم السجستاني، والكسائي وغيرهم.

كلام العلماء فيه:

• السير: "قال أبو حَاتِم السجستاني: كان الأخفش قدريًا رجل سَوْء، كتابه في المعاني صويلح وفيه أشياء في القدر.

وكان المازني يقول: كان الأخفش أعلم النّاس بالكلام، وأحذقهم بالجدل.

وقال ثعلب: كان أوسع النّاس علمًا.

وكان أجْلع -وهو الذي لا تنطبق شفتاه على أسنانه-" أ. هـ.

• البلغة: "قرأ النحو على سيبويه وكان أسنَّ منه ولم يأخذ عن الخليل، وكان معتزليًا" أ. هـ.

• قلت: وهناك ثلاثة من أئمة النحو كلهم يقال له الأخفش ولكن عُرف أحدهم بالأخفش الأصغر وهو علي بن سليمان بن الفضل والثاني الأخفش الأوسط وهو سعيد بن مسعدة، والثالث الأخفش الكبير وهو عبد الحميد أبو الخطاب البصري شيخ سيبويه وهؤلاء الثلاثة هم المشهورون.

• مفتاح السعادة: "سكن البصرة، وقرأ النحو على سيبويه وكان أسن منه، ولم يأخذ عن الخليل وكان معتزليًا" أ. هـ.

• الأعلام: "زاد في العروض بحر (الخبب) وكان الخليل قد جعل البحور خمسة عشر فأصبحت ستة عشر" أ. هـ.

• قلت: عند مراجعة كتابه "معاني القرآن" وجدناه يعمل على تأويل بعض صفات الله سبحانه وتعالى ويصرفها عن معناها الحقيقي على رأي المعتزلة، فمثلًا: "قال في (١/ ٢٦١) في معنى الآية {وَقَالتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيدِيهِمْ} فذكروا أنها العطية والنعمة، وكذلك: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} كما تقول: إن لفلان عندي يدًا، أي: نعمة وقال: {أُولِي الْأَيدِي وَالْأَبْصَارِ} أي: أولي النعم، وقد تكون اليد في وجوه، تقول: بَين يدي الدار، يعني قدامها، وليست للدار يدان.

وقال في (٢/ ٤٠٦) في قوله تعالى {عَلَى


* معجم الأدباء (٣/ ١٣٧٤)، إنباه الرواة (٢/ ٣٦)، وفيات الأعيان (٢/ ٣٨٠)، السير (١٠/ ٢٠٦)، تاريخ الإسلام (الطبقة ٢٢) ط. تدمري، إشارة التعيين (١٣١)، البلغة (١٠٤)، البداية والنهاية (١٠/ ٣٠٦)، الوافي (١٠/ ٢٥٨)، بغية الوعاة (١/ ٥٩٠)، طبقات المفسرين للداودي (١/ ١٩١)، الشذرات (٣/ ٧٣)، الأعلام (٣/ ١٠١)، معجم المؤلفين (١/ ٧٦٩)، الفهرست لابن النديم (٥٨)، روضات الجنات (٤/ ٥١)، مفتاح السعادة (١/ ١٥٨)، كشف الظنون (١/ ٢٠١)، "معاني القرآن" للمترجم له، بتحقيق الدكتور فائز فارس -الطبعة الثانية- (١٤٠١ هـ- ١٩٨١ م) -المطبعة العصرية- الكويت، كتاب "منهج الأخفش الأوسط في الدراسة النحوي"، تأليف عبد الأمير محمّد أمين الورد، بغداد- ط ١، لسنة (١٣٩٥ هـ-١٩٧٥ م).