للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أخبرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المنام، أني أعمر. فكان كذلك فإنه أكمل تسعين سنة وزاد .. وكان يحفظ في كل يوم ثلاثمائة سطر" أ. هـ.

وفاته: سنة (٧٤٥ هـ) خمس وأربعين وسبعمائة.

٢٩١ - الجاربردي *

النحوي، المفسر أحمد بن الحسن بن يوسف، فخر الدين أَبو المكارم الجاربردي (١) الشافعي، نزيل تبريز.

ولد: سنة (٦٦٤ هـ) أربع وستين وستمائة.

من مشايخه: القاضي ناصر الدين البيضاوي (٢)، ونظام الدين الطوسي وغيرهما.

من تلامذته: الشيخ نور الدين فرج بن محمد بن أحمد الأردبيلي وغيره.

كلام العلماء فيه:

* طبقات الشافعية للسبكي: "كان فاضلًا دينًا متفننًا مواظبًا على الشغل بالعلم وافادة الطلبة" أ. هـ.

* الدرر: "تفقه على مذهب الشافعي، وفاق في العلوم العقلية" أ. هـ.

* طبقات الشافعية للإسنوي: "كان عالما دينا وقورا، مواظبا على الاشتغال والإشغال والتصنيف" أ. هـ.

من أقواله: في طبقات الشافعية للسبكي: "أنشدونا عنه:

عجبًا لقوم ظالمين تستروا ... بالعدل ما فيهم لعمري معرفه

قد جاءهم من حيث لا يدرونه ... تعطيل ذات الله مع نفي الصفه

وهذان البيتان عارض بهما الزمخشري في قوله:

لجماعة سموا هواهم سنة ... وجماعة حمر لعمري مؤكفه

قد شبهوه بخلقه وتخوفوا ... شنع الوري فتستروا بالبلكفه (٣)

وقد عاب أهل السنة بيتي الزمخشري، وأكثروا القول في معارضتهما.

وفاته: سنة (٧٤٦ هـ) ست وأربعين وسبعمائة،


* طبقات الشافعية للسبكي (٩/ ٨)، طبقات الشافعية للإسنوي (١/ ٣٩٤)، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (٣/ ٩)، الدرر الكامنة (١/ ١٣٢)، مفتاح السعادة (١/ ١٤٢)، النجوم (١٠/ ١٤٥)، بغية الوعاة (١/ ٣٠٣)، الشذرات (٨/ ٢٥٦)، البدر الطالع (١/ ٤٧)، كشف الظنون (٢/ ١٤٧٨)، هدية العارفين (١/ ١٠٨)، الإسلام (١/ ١١١)، معجم المؤلفين (١/ ١٢٤).
(١) الجاربردي: نسبة إلى جاربرد، قرية من قرى فارس. انظر لب اللباب.
(٢) البيضاوي: هو ناصر الدين عبد الله بن عمر بن محمد بن علي الشيرازي الشافعي أبو سعيد، توفي سنة (٦٨٥ هـ)، وقيل (٦٩١ هـ)، وقيل (٦٩٢ هـ).
(٣) البلكفة: كلمة ركبت من قول أهل السنة في رؤية الله سبحانه: إنه يرى بلا كيف، أي بلا كيفية للرؤيا، فرؤية المؤمنين لربهم لا تستلزم جهة ولا مكانا وهذه التسمية من صنع المعتزلة لخوفهم من تنشيع الناس عليهم فتستروا بقولهم: إنه يرى بلا كيف. أ. هـ. من هامش طبقات الشافعية للسبكي والكاشف للزمخشري.
الكشاف (٢/ ١٥١) ط. دار الكتب العلمية - بيروت - الطبعة الأولى (١٤١٥ هـ-١٩٩٥ م) في تفسير قوله تعالى {قَال رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيكَ} [الأعراف: ١٤٣].