للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

صحيح في الباطن وافتتح على الناس بابًا لا يسد أبدًا، ولما جاء تمرلنك دخل معهم في أمور منكرة ونسب إليه أشياء قبيحة مع السعي في أذى الناس وأخذ أموالهم" أ. هـ.

وفاته: سنة (٨٠٥ هـ) خمس وثمانمائة.

٢٧٣٧ - ابن خطيب داريّا *

النحوي، اللغوي: محمد بن أحمد بن سليمان بن يعقوب بن علي بن سلامة بن عساكر بن حسين بن قاسم بن محمّد بن جعفر الجلال، أبو المعالي بن الشهاب الأنصاري البياني الدمشقي الشافعي، ويعرف بابن خطيب داريّا.

ولد: سنة (٧٤٥ هـ) خمس وأربعين وسبعمائة.

من مشايخه: المجد اللغوي، وأبو الحرم القلانسي وغيرهما.

كلام العلماء فيه:

• المقفى: "عُني بالأدب ومتعلقاته حتى مهر فيه إلى الغاية، وصار من أئمة الأدب، ومدح الأعيان .. وشعره كثير، وصنف في العربية واللغة، وكان جُلَّ علمه، مع مشاركة جيدة في كل علم من العلوم النقلية والعقلية ... وكان مع ذلك محبًا للهو مقبلًا عليه، وقد هاجى كثيرًا من الناس ... وولع بعلم الكيمياء وعلمها دهرًا ... وكان يعاني بدمشق الشهادة في القيمة، فمن فذلقته وهزله أنه عمل مكتوبًا يتضمن بيع الزاوية الغزالية بجامع بني أمية -وسماها الغرابية- ودلس فيها أيضًا وقدم هذا المكتوب إلى قاضي القضاة برهان الدين إبراهيم بن جماعة الشافعي، وهو يومئذ قاضي القضاة بدمشق. فأذن في إثباته، فأخذ المكتوب، وقصد أن يجعل "الباء" من الغرابيّة "لامًا" فتصير "الغزالية" ويظهر ذلك في الناس ليشتد النكير وتعظم الشناعة على ابن جماعة بأنه أذن في بيع الزاوية الغزالية مع جامع بني أمية، فعُرف القاضي بذلك عنه، فأحضره وعزره" أ. هـ.

• الضوء: "الغالب علبه المجون والهزل وسلك بأخرة الطريق المثلى وتصون وتعفف وكان كثير المروءة" أ. هـ.

• البدر الطالع: "اشتغل بالفقه والعربية واللغة وسائر فنون الأدب وشارك في العقليات. كان يقتدر على تصوير الباطل حقًّا والحق باطلًا. غلب عليه المجون والهزل. وسلك آخر مدته طريقة مثلى في التصوف والتعفف" أ. هـ.

• أعلام الفكر في دمشق: "كان شاعرًا أديبًا، مشاركًا في النحو واللغة والفقه والتاريخ وسواها من العلوم وكان شاعر دمشق في عصره" أ. هـ.

وفاته: سنة (٨١٠ هـ) عشر وثمانمائة.

من مصنفاته: "الأمداد في الأضداد" و"ملاذ الشواذ" في شواذ القرآن اللغوية، و"اللغة" و"شرح ألفية ابن مالك" في النحو وغيرها.


* المقفى (٥/ ١٧٩)، إنباء الغمر (٦/ ٨٠)، الضوء (٦/ ٣١٠)، وجيز الكلام (١/ ٣٩٥)، بغية الوعاة (١/ ٢٥)، الشذرات (٩/ ١٣٢)، البدر الطالع (٢/ ١٠٦)، الأعلام (٥/ ٣٣٠)، معجم المؤلفين (٣/ ٦٧)، أعلام الفكر في دمشق (٣٠٢)، كشف الظنون (١/ ١٥٣)، هدية العارفين (٢/ ١٧٩).