للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

على ترك التعرض لمعانيها ودرك ما فيها، وهو صفوة الإسلام، والمستقلون بأعباء الشريعة ... "، ورجوع الجويني في النظامية لم يكن رجوعًا كاملًا إلى مذهب السلف في جمع مسائل العقيدة وعلم الكلام، والدليل على ذلك:

١ - أن رجوعه بالنسبة للصفات كان إلى التفويض، وليس هذا مذهب السلف.

٢ - أن الجويني أبقي على بعض المسائل وعرضها كما هي في مذهبه الأول ومنها مسألة حدوث الأجسام، وكلام الله، ومنع حلول الحوادث التي هي مسألة الصفات الاختيارية، والرؤية بلا مقابلة، كما أنه أول بعض الصفات مثل المحبة أولها بالإرادة، وفي الإيمان ذكر أولًا أنه التصديق، ثم ذكر عند الكلام على زيادة الإيمان ونقصانه قول السلف: إنه معرفة بالجنان وإقرار باللسان وعمل بالأركان، وقال: "هذا غير بعيد في التسمية"، لكنه ذكر بعده القول الآخر؛ إنه التصديق، ولم يرجح بينهما.

هذا هو الجويني في أحواله وأقواله، ومما سبق يتبين كيف خطأ بالمذهب الأشعري نحو الاعتزال، والتأصيل الكلامي) أ. هـ.

وفاته: سنة (٤٧٨ هـ) ثمان وسبعين وأربعمائة.

من مصنفاته: "نهاية المطلب في دراية المذهب"، و"الشامل"، و"تفسير القرآن" وغير ذلك.

١٩٨٩ - ابن شابور البغدادي *

المقرئ: عبد الملك بن علي بن شابور بن الحسين البغدادي الخرقي، أبو نصر.

من مشايخه: سمع من أبي الحسن أحمد بن محمّد بن موسى بن القاسم بن الصلت القرشي وغيره.

من تلامذته: أبو القاسم المسلم بن علي بن إسحاق بن الفرج المصري، وأبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم الرازي وغيرهما.

كلام العلماء فيه:

• ذيل تاريخ بغداد: "كان عارفًا بالقراءات ووجوهها" أ. هـ.

• غاية النهاية: "شيخ مقرئ متصدر ناقل معروف" أ. هـ.

وفاته: سنة (٤٤٥ هـ) خمس وأربعين وخمسمائة.

١٩٩٠ - الهَرَوي *

اللغوي، المفسر: عبد الملك بن علي الهروي.

كلام العلماء فيه:

• الوافي: "كان مؤذنًا بهراة، وقرأ عليه أكثر فضلائها" أ. هـ.

• معجم المفسرين: "ذكره الثعلبي في تفسيره (الكشف والبيان) وعدّه من أهل البدع


* ذيل تاريخ بغداد (١٥/ ١١٣)، الوافي (١٩/ ١٨٢)، غاية النهاية (١/ ٤٦٩).
* معجم المفسرين (١/ ٣٣٤)، طبقات المفسرين للداودي (١/ ٣٦٠)، بغية الوعاة (٢/ ١١١)، كشف الظنون (١/ ٤٤٧)، الوافي (١٩/ ١٨٣).