للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فأورد الأحاديث القاضية بالعزلة في آخر الزمان ورجح العزلة مع ما يقع بالمشاهدة لتزايد الشر وهذا كلام مؤيد بالأدلة .. " أ. هـ.

وفاته: سنة (١٢٥٧ هـ) سبع وعشرين ومائتين وألف، عن (٥٩ سنة).

من مصنفاته: ألف مؤلفات في النحو مطولة ومختصرة منها "شرح لمقدمة أخيه محمد في النحو"، وله رسائل في مسائل عديدة وعلوم مفيدة، وكان له في الأدب يد طولى منظم عدة من القصائد والأراجيز.

٢٨ - المارغني *

المقرئ: إبراهيم بن أحمد بن سليمان المارغني.

ولد: سنة (١٢٨٢ هـ) اثنتين وثمانين ومائتين وألف.

كلام العلماء فيه:

* مشاهير التونسيين: "أحرز على شهادة التطويع، ودرس بالجامع الأعظم، كتب التوحيد والقراءات والفقه وشتى العلوم" أ. هـ.

قلت: وهو مفتي المالكية في الديار التونسية، نقلنا من كتابه "النجوم الطوالع" من صفحة (٤) ما نصه: "والله أسأل، وبجاه نبيه أتوسل".

وقال في صفحة (١٠) أيضًا: "نسأل الله بجاه سيد ولد عدنان .. ".

قلت: كما يفهم من عباراته الآنفة الذكر أن عنده توسلًا ممنوعًا، والله أعلم.

وفاته: سنة (١٣٥٠ هـ) خمسين وثلاثمائة وألف.

من مصنفاته: "شرح النجوم الطوالع على الدرر اللوامع في مقرأ نافع"، "شرح دليل الحيران على مورد الظمآن في رسم القرآن"، و"بغية المريد بجوهرة التوحيد".

٢٩ - البَهاري *

النحوي: إبراهيم بن أحمد بن يحيى أبو إسحاق البهاري.

كلام العلماء فيه:

* بغية الوعاة: "قال ابن مكتوم: له في النحو المنخل نقل عنه أبو حيان في أفعال المقاربة من شرح التسهيل، ولا نعرفه إلا من جهته. قلت: نقل عنه في الارتشاف في عدة مواضع. والمنخّل


= عزَّ وجلَّ الذي قربه وآنسه وتبسط إليه وأطلعه على خفايا الغيب فرأى ما لا عين رأيت وسمع ما لم يخطر على بال بشر، ويشارك العارف الناس مجلسهم ومأكلهم ويشاربهم ويسامرهم ويلقي إليهم مما عنده من علوم، ولكنه حقيقة أمره وحيد متوحد معتزل منعزل، لأن صاحب الحقيقة غريب عن الدارين قد رنا إلى الله اللامتناهي قد صارت روحه روحه" أ. هـ.
قلت: إذن العزلة لدى أكثر المتقدمين -وكما نقل الدكتور الحفني- عند الجنيد قوله فيها هي لا تخرج عن الالتزام بحدود الله سبحانه ومن هذا اللزوم هو الابتعاد عن الناس قدر الإمكان هذا وما ذكره محمد غازي عرابي في وصف العزلة عن إنهاء إعطاء للمريد من الله تعالى الغيب والقربة سبحانه حتى أنه يكون مع الناس وهوفي مكان آخر وغيرها من ذلك الأحوال الصوفية للمتأخرة والصوفية اليوم من أحوالهم البدعية والشركية وما لا يمت بالإسلام بصلة .. نسأل الله العافية.
* مشاهير التونسيين (٤٢)، إيضاح المكنون (٢/ ٦٢٨)، النجوم الطوالع (٤ و ١٠) - ط دار الفكر، لسنة (١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ هـ). ومعجم المؤلفين (١/ ٤١) وفيه اسم: إبراهيم بن عبد الله، وقال: كان حيًّا سنة (١٣٢١ هـ).
* البغية (١/ ٤٠٧).