للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بالرجسة ثم قال تعالى {لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا} يعني لا توميء إليه بشيء من أمور الدين وأيضًا ذلك الموضع لا تقم فيه بعبادة ظاهرة لكون الصور لا تشرق عليه وقد أمر النطق بإخراجه ظاهرًا وباطنًا ثم قال تعالى {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى} يعني الفطر خليفة الميم {مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ} يعني من ابتداء الفطرة {أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ} يعني بالنص عليه في ذلك المقام ثم قال تعالى {فِيهِ رِجَالٌ} يعني فيه منظمة بجامع {يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَةَرُوا} يعني بخدمته أولًا ليسموا في دائرة مجمعه آخرًا".

وقال في أول سورة يونس: "قال الله تعالى {الر} إقسام منه بألف الفاطر المنفرد في المقام ولام الحسين وراء شبر، اللذين صارا مقامًا واحدًا {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ} يعني إشارة إلى أسماء الكرار وصفاته {أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا} يعني أهل النسبة الأدون {أَنْ أَوْحَينَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ} يعني من مجموع صفو زبدهم الريحية وصورهم الملألئة {أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ} يعني بحجابه وهم أهل الجزائر وذلك من مخالفة وصية في الظاهر {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا} يعني بوصية في الباطن المحتجب به الفاطر {أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ} يعني الحسين بالانضمام إليه {قَال الْكَافِرُونَ} يعني بهذه المقامات {إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ} يعني تعمية للعقول إرادة منهم الدحض لأمر من أمروا بطاعتهم ثم قال تعالى {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ} يعني العين {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} يعني المراتب الاستقرارية والاستيداعية {فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ} يعني في تنقله في ستة أدوار دور الفترة ودور مولانا هنيد ودور مولانا هود ودور مولانا إبراهيم ودور مولانا أدّ ودور مولانا خزيمة {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} يعني في الدور العمراني {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ} يعني في هذه الأدوار لكونه يظهر في أول كل دور ويتجلى بالقباب النورانية فيه وكان ظهوره في هذا الدور العمراني واحتجابه بأسمائه فيه ظهورًا واحتجابًا كليًّا {مَا مِنْ شَفِيعٍ} يعني عند القائم المنتظر {إلا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ} يعني بواسطة حجابه".

وقال: " {إِلَيهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا} يعني لدى قيام المنتظر؛ لأنه وزيره فيثيب ويعاقب {وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا} يعني ذلك منه حتمًا مقضيًا".

قلت: هذا بعض ما جاء في تفسيره الباطني، ولو أردنا أن نذكر ما قاله ونوضحه لأوردنا جميعه، وفيه من الطامات ما العقل عنها برئ ... والله نسأل العافية في الدنيا والآخرة.

من مصنفاته: "مزاج التسنيم" في تفسير القرآن.

٧٤٦ - كمال باشا *

المفسر: إسماعيل كمال باشا بن وجهي باشا (الوزير)، الرومي الحنفي.

كلام العلماء فيه:

* معجم المفسرين: "أديب شاعر، مفسر تركي مستعرب، كان عضوًا في مجلس المالية العثمانية .. " أ. هـ.

وفاته: سنة (١٣١٠ هـ) عشر وثلاثمائة وألف.

من مصنفاته: له تصانيف بالتركية والعربية،


* هدية العارفين (١/ ٢٢٣)، معجم المؤلفين (١/ ٣٧٦)، معجم المفسرين (١/ ٩٣).