للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المؤمنين الكفر، وهم الذين قال الله تعالى فيهم: {إِنَّ عِبَادِي لَيسَ لَكَ عَلَيهِمْ سُلْطَانٌ} فيكون عامًا في اللفظ خاصًّا في المعنى، كقوله تعالى: {عَينًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ} يريد بعض العباد، وأجراه قوم على العموم، وقالوا: لا يرضى لأحد من عباده الكفر، ومعنى الآية لا يرضى لعباده الكفر أن يكفروا به ويروى ذلك عن قتادة، وهو قول السلف، قالوا: كفر الكافر غير مرضي لله عزَّ وجلَّ، وإن كان بإرادته {وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} تؤمنوا بربكم وتطيعوه فيثيبكم عليه (١).

التعليق:

إثبات الرضا لله تعالى صفة، كما قال البغوي هو مذهب السلف وتأويلها بلوازمها هو مذهب الخلف) أ. هـ.

وفاته: سنة (٥١٠ هـ) وقيل (٥١٦ هـ) عشر وقيل ست عشرة وخمسمائة.

من مصنفاته: "التهذيب" في الفقه، و"شرح السنة" في الحديث، و"لباب التأويل في معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم".

١١٢٦ - الحلَّاج *

المفسر: الحسين بن منصور بن محمى البيضاوي، أبو المغيث، وقيل: أبو عبد الله، المعروف بالحلَّاج (٢).

كان جده مجوسيًا "محمى" من أهل بيضاء فارس.

من مشايخه: الجنيد، وعمرو بن عثمان المكي وغيرهما.

كلام العلماء فيه:

* تاريخ بغداد: "أخرج الحلَّاج إلى رحبة المجلس وأمر الجلاد بضربه بالسوط، واجتمع من العامة خلق كثير لا يحصى عددهم فضرب إلى تمام الألف سوط، وما استعفى ولا تأوه، ... ولما بلغ ألف سوط قطعت يده ثم رجله ثم يده ثم رجله ثم جُز رأسه وأحرقت جثته .. ولما صارت رمادًا ألقيت في دجلة. ونصب الرأس يومين ببغداد على الجسر" أ. هـ.

* المنتظم: "أفعال الحلاج وأقواله وأشعاره كثيرة، وقد جمعت أخباره في كتاب سميته (القاطع لمحال اللجاج القاطع بمحال الحلَّاج) فمن أراد أخباره فلينظر فيه، وقد كان هذا الرجل يتكلم بكلام الصوفية فتبدو له كلمات حسان، ثم يخلطها بأشياء لا تجوز وكذلك أشعاره" أ. هـ.

* السير: "كان يصحح حاله أبو العباس بن عطاء، ومحمد بن خفيف، وإبراهيم أبو النصر آبادي وتبرأ منه سائر الصوفية والمشايخ والعلماء ... من سوء سيرته ومروقه، ومنهم من


(١) تفسير البغوي (٦/ ٦٨).
* تاريخ الإسلام (وفيات ٣٠٩ هـ- ط تدمري)، معجم المفسرين (١/ ١٦٢)، معجم المؤلفين (١/ ٦٤٥)، تاريخ بغداد (٨/ ١١٢) , المنتظم (١٣/ ٢٠١)، الكامل (٨/ ١٢٦)، وفيات الأعيان (٢/ ١٤٠)، العبر (٢/ ١٣٨)، السير (١٤/ ٣١٣) , ميزان الاعتدال (٢/ ٣٠٦)، البداية والنهاية (١١ /)، لسان الميزان (٢/ ٣٥٩)، الشذرات (٤/ ٤١)، هدية العارفين (١/ ٣٤٠)، طبقات المفسرين للداودي (١/ ١٦٢).
(٢) الحلاج: سمي بذلك لأنه كان يتكلم على أسرار الناس وما في قلوبهم، ويخبر عنها فسمي حلاج الأسرار. أ. هـ. من تاريخ بغداد.