للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يجده. كان متوغلًا في الصرف والنحو يخير منه نكات الأعاجم، متضلعًا من اللغة العربية، عروضيًا، ملازمًا روايات الحديث على دور السنة قبل صلاة الصبح بمسجده بسوق الفلقة، يصلي التراويح كل ليلة برواية، وأكثر ما يلذ له رواية أبي عمرو" أ. هـ.

* تراجم المؤلفين التونسيين: "له زهد وعبادة وصلاح" أ. هـ.

* الأعلام: "عالم بالقراءات نحوي .. رحل إلى تونس وتفقه" أ. هـ.

فائدة من أفعاله: كان يصلي التراويح كل يوم برواية.

وفاته: سنة (١١٠٧ هـ) وقيل (١١٠٥ هـ) سبع أو خمس ومائة وألف.

من مصنفاته: "نظم طيبة النشر في القراءات العشر" لابن الجزري وصل فيه إلى ثلث القرآن نحو (٣٠٠٠) بيت، وله نظم في (كلًّا) وكيفية الوقف عليهما، وكتاب "الوقف في قراءة القرآن الكريم". وله نظم "جامعة الشتات في عد الفواصل والأيات" منظومة من ألف وثلاثمائة بيت.

٢٧ - العُسيري *

النحوي: إبراهيم بن أحمد بن عبد القادر بن بكري بن محمد بن موسى الحِفظي الزَمزمي اليمنى العُسيري الرجالي العُجيلي ينتمي نسبه إلى الفقيه أحمد بن موسى بن عجيل.

ولد: سنة (١١٩٩ هـ) تسع وتسعين ومائة وألف.

من مشايخه: القاضي العلامة أحمد بن عبد الله بن عبد العزيز الضمدي في الحديث والنحو. وتخرج بأخيه العلامة محمد بن أحمد، وغيرهما من تلامذته: أحمد عاكش الضمدي وغيره.

كلام العلماء فيه:

* نيل الوطر: "الشيخ العلامة القانت الأواه .. وقد ترجمه تلميذه القاضي العلامة الحسن بن أحمد عاكش الضمدي في (حدائق الزهر) فقال في أثناء الترجمة: هو الناسخ المحقق الذي لا تفوته دقائق العلوم، والعلامة الذي توضع من مشكاته حقائق الحدود والرسوم، القانت الأواه، الفائق أهل زمانه إيمانه وتقواه .. ، لا تراه إلا إحياء العلوم والعبادة للحي القيوم .. وكان غزير الدمعة لم ترعيني في أعيان العصر من يشابهه فيما هو عليه من النسك، آثار الحزن عليه لائحة من خثسية الله تعالى، وكان معتزلًا في بيته لا يخالط الناس، عرضت عليه المناصب فأباها .. ووقعت بيني وبينه المذاكرة في شأن العزلة عن الناس (١)، والمخالطة أيهما افضل،


* نيل الوطر (١/ ٧ - ١٠)، معجم المؤلفين (١/ ١٣)، وفيه وفاته (١٢٦٣ هـ).
(١) إن العزلة هي أحد مصطلحات الصوفية، وقد ذكر هذا المصطلح في المعاجم حيث قال د. عبد المنعم الحفني في كتابه "معجم مصطلحات الصوفية" ط دار المسيرة، الطبعة الأولى (١٤٠٠ هـ- ١٩٨٠ م) في العزلة: "لا بد للمريد في ابتداء حاله من العزلة، ولا يقصد بها اعتزاله عن الخلق لسلامة الناس من شره أو سلامته من شرهم، وإنما هي في الحقيقة اعتزال الخصال المذمومة، فالتأثير لتبديل للصفات لا للتنائي عن الأوطان، قال الجنيد: من أراد أن يسلم له دينه ويستريح بدنه وقلبه فليعتزل الناس، فإن هذا زمان وحشة والعاقل من اختار فيه الموحدة" أ. هـ. وقال محمد غازي عرابي في كتابه "النصوص في مصطلحات الصوف" دار قتيبة (١٩٨٥ م) في معنى العزلة لدى الصوفية: "فالعارف معتزل، وعزلته أنسه بالله =