ثمانية أجزاء، و "أسرار الحماسة".
١٤٣٢ - سَيِّد قُطْب *
المفسر سيد قطب بن إبراهيم.
ولد: سنة (١٣٢٤ هـ) أربع وعشرين وثلاثمائة وألف.
كلام العلماء فيه:
• الأعلام: "قال خالد محيي الدين أحد أقطاب الثورة المصرية -فيما كتب عنه: كان سيد قبل الثورة من كثر المفكرين الإسلاميين وضوحًا. ومن العجيب أنه انقلب -بعد قيام الثورة- ناقمًا متمردًا على كل ما يحدث حوله، لا يراه إلا جاهلية مظلمة".
وقال: "ولما وصل خبر استشهاده إلى المغرب أقيمت على روحه صلاة الغائب وأصدر أبو بكر القادري عددًا خاصًّا به من مجلة "الإيمان" ولما كانت النكسة (أو النكبة) عام (١٩٦٧ م) قال علّال الفاسي: ما كان الله لينصر حربًا يقودها قاتل سيد قطب" أ. هـ.
• معجم المؤلفين: "باحث إسلامي مصري ... " أ. هـ.
• قال المغراوي في كتابه "المفسرون بين التأويل والإثبات": "سيد قطب هو نتيجة أو تلميذ من تلامذة مدرسة حسن البنا رحمة الله عليهما، جاهد في الله حق جهاده وبذل أغلى ما يعطى فبذل نفسه في سبيله وتأثم به طاغوت من طواغيت الأرض عليه ما يستحق من ربه.
موهبة قوية، وشخصية بارزة، وعاطفة نظيفة وقلم غزير وفكر متقد، سعى لإقامة حكم الله في الأرض بكل ما أوتي، حاول أن يبث فكره ودعوته مرتبطة بالقرآن لأنه مصدر يصلح لهذا الغرض.
دعوة إلى الحركية وإلى إقامة الحكومة الإسلامية بين خطوة وأخرى تحت ظلال القرآن.
ولكن نشأته الأدبية وغلبة سحر البيان عنده قد يوقعه في عبارات يجنح بها شيئًا عن درب السلف فاسمع له يقول في سورة الحديد: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيءٍ عَلِيمٌ}.
{وَهُوَ بِكُلِّ شَيءٍ عَلِيمٌ}: علم الحقيقة الكاملة فحقيقة كل شيء مستمدة من الحقيقة الإلهية، وصادرة عنها فهي مستغرقة إذن بعلم الله اللدني بها العلم الذي لا يشاركه أحد في نوعه وصفته وطريقته مهما علم المخلوقون عن ظواهر الأشياء.
فإذا استقرت هذه الحقيقة الكبرى في قلب فما احتفاله بشيء في هذا الكون غير الله سبحانه؟ وكل شيء لا حقيقة له ولا وجود حتى ذلك القلب ذاته -إلا ما يستمده من تلك الحقيقة الكبرى. وكل شيء وهم ذاهب حيث لا يكون ولا يبقى إلا الله المتفرد بكل مقومات الكينونة والبقاء.
وإن استقرار هذه الحقيقة في قلب ليحيله قطعة من هذه الحقيقة فأما قبل أن يصل إلى هذا
* معجم المفسرين (١/ ٢١٩)، معجم المؤلفين (١/ ٨٠٤)، الأعلام (٣/ ١٤٧)، "المفسرون بين التأويل والإثبات في آيات الصفات، لمحمد بن عبد الرحمن المغراوي (٢/ ٣١٩) "الغلو في الدين" للويحق (١٠٥).