للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أبي حنيفة، ثم توجه إلى دمشق حاجًا فدخلها سنة (٧١٠ هـ .. " أ. هـ.

• معجم المؤلفين: "فقيه، أصولي، متكلم نحوي صرفي .. "أ. هـ.

• قلت: وقد ذكره الشمس الأفغاني في كتابه "الماتريدية" ضمن أشهر أعلام الماتريدية وطبقاتهم، وأهم مؤلفاتهم الكلامية، وقال في الهامش على المترجم له: "لغلوه في التعطيل قرن الإمام أبا حنيفة وغيره من الأئمة باليهود وغلاة الروافض، وهو لا يشعر".

وقد بين ذلك الشمس الأفغاني في (٢/ ٥٤٣) في بيان العلو لله سبحانه، وهي فطرة الناس عند رفع أيديهم للدعاء وغيره، ولكن الماتريدية وخلطاءهم الأشعرية لما لم يجدوا حيلة لدفع هذهِ الفطرة الضرورية البدهية حرفوا هذا الدليل الفطري وقالوا: "إن رفع الأيدي إلى السماء وقت الدعاء أمر تعبدي كما أن التوجه إلى الكعبة أمر تعبدي، وأن الجهة الفوق قبلة الدعاء .. "، بل الماتريدية لم يكتفوا بتحريف هذا الدليل فقط، بل قالوا: إن الدليل متمسك غلاة الروافض واليهود والكرامية، وجميع المجسمة"، وقد ذكر الشمس الأفغاني هذا نقلًا عن "شرح الفقه الأكبر" للقارئ (١٧٣) عن صاحب الترجمة الصغناقي وأقره، وقال الأفغاني: "فقد جعلوا الإمام أبا حنيفة ومعه سلف هذه الأمة وأئمة السنة، وكل من استدل بهذا الدليل الفطري، على (فوقية الله تعالى) كما تقدم نصوحهم، ..... وهذا والله إلحاد وإفساد! فيشتمون السلف عامة، وإمامهم الأعظم أبا حنيفة فأخذ وهم لا يشعرون. انتهى بتصرف يسير.

وقال الشمس الأفغاني في (٢/ ٦٠) تعليقًا على اتباع المسلمين لهؤلاء في عقلانياتهم لمعرفة العقيدة، فالأسماء والصفات وغيرها: "أم تلوذون بعقلية حسام الدين بن علي الصغناقي الحنفي الماتريدي، الذي جعل الإمام أبا حنيفة وغيره من أئمة للسلف في عداد غلاة الروافض اليهود والكرامية ... وأقره كثير من الماتريدية .. " أ. هـ.

وفاته: سنة (٧١٠ هـ) وقيل (٧١١ هـ) وقيل (٧١٤ هـ) وقيل (٧٣٨ هـ) عشرة وقيل إحدى عشرة وقيل أربع عشرة وقيل ثمان وثلاثين وسبعمائة.

من مصنفاته: "شرح الهداية" و"شرح المفصل" وغير ذلك.

١١٠٥ - ابن أبي شَيخَة *

اللغوي، المقرئ: الحسين بن علي بن سيد الدهل بن أيوب بن أبي صُفرة. ويقال: ابن سيد الكل بن أبي الحسين بن قاسم بن عمار، الأزدي المهلبي، الأسواني الشافعي، المعروف بابن أبي شيخة، نجم الدين.

ولد: سنة (٦٤٦ هـ) ست وأربعين وستمائة.

من مشايخه: سمع من محمد بن عبد الخالق بن طَرْخان، والعماد المقدسي، وأخذ الفقه عن


* الطالع السعيد (٢٢٤)، طبقات الشافعية للسبكي (٩/ ٤٠٩)، الدرر الكامنة (٢/ ١٤٧)، الشذرات (٨/ ٢١٢)، الوافي (١٣/ ٢٣)، طبقات الشافعية للإسنوي (١/ ١٦٨)، الوفيات لابن رافع (١/ ٢٤٥).