للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"الاستغاثة" قال محققه: "البكري صوفي قبوري كما هو واضح فيما نقل عنه شيخ الإسلام ابن تيمية، يدافع عن أقوال الصوفية ويعظمها ويدعو إلى تعظيم القبور ودعاء القبوريين من دون الله تعالى، بل يكفر ويرمي بالزندقة كل من يرد عليه ضلاله كما فعل مع شيخ الإسلام ابن تيمية، فقد قال البكري: لقد خشيت على كثير من أهل العلم الإقليم بشب تقاعدهم عن نصرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - انتهى. وهذه عادة القبورية في كل عصر ومصر وقد برأه شيخ الإسلام ابن تيمية من القول بالحلول والاتحاد وهذا من عدله -رحمه الله- وإنصافه.

ومع صوفيته وقبوريته فقد أغفله الشعراني في طبقاته، ولم أجد له ذكرا في المصادر الصوفية، ولعل تكفيره ابن عربي شيخ الصوفية الأكبر هو السبب في إغفاله.

وأما اعتقاده في الأسماء والصفات والقدر فليس له كلام واضح فيها، ولكنه يرى بعض آراء الأشاعرة، فهو يرى أن التوحيد هو توحيد الربوبية فقط، وينكر السببية، ويقول بالجبر، وغير ذلك" أ. هـ.

وفاته: (٧٢٤ هـ) أربع وعشرين وسبعمائة.

من مصنفاته: "تفسير الفاتحة" و"كتاب في البيان".

٢٤٠٨ - ابن الشريك *

النحوي، المقرئ: علي بن يوسف بن محمد بن أحمد الأنصاري، أبو الحسن، ويعرف بابن الشريك.

ولد: سنة (٥٥٥ هـ) خمس وخمسين وخمسمائة.

من مشايخه: أبو إسحاق بن محارب، وأبو القاسم بن تمام وغيرهما.

من تلامذته: ابنه أبو الحجاج، وأبو بكر بن الطيب، وأبو بكر بن محمد المعافري الفريشي وغيرهم.

كلام العلماء فيه:

• تكملة الصلة: "أدب بالقرآن والعربية وبلغ في الفهم والذكاء الغاية ويقال أنه كان أول أمره نجارا فلما كف بصره أقبل على العلم فبرع في العربية واستفاد بتعليمها مالا جليلا" أ. هـ.

• الذيل والتكملة: "كان مقرئا حسن القيام على تجويد كتاب الله، ضابطا لأحكام القراءات، بارعا في علم العربية، ذا مشاركة حسنة في غير ذلك من المعارف، ضريرا أشل اليدين -نفعه الله- آية من آيات الله في الفهم والذكاء، ويذكر أنه كان نجارا فلما كف بصره انقطع إلى طلب العلم فبرز في النحو، وتأمل من الإقراء وتعليم العربية مالا جسيما" أ. هـ.

• بغية الوعاة: "قال ابن الزبير: كان أديبا نحويا مقرئا للقرآن" أ. هـ.

وفاته: سنة (٦١٩ هـ) تسع عشرة وستمائة.


* بغية الوعاة (٢/ ٢١٣)، تكملة الصلة (٣/ ٢٣١)، الذيل والتكملة (٥/ ١ / ٤٢٥)، غاية النهاية (١/ ٥٨٥).