معايبهم توفِي على مدح غيرهم ... وذا المبتلى المفتون عيب المعايبِ
فقبحه الله، جعل شيخ السنة شرًّا من هؤلاء المبتدعين.
فهذا ما أردت حكايته منها، ولو أمكن إعدامها من الوجود كان أولى، والأغلب على الظن أنها ملفقة موضوعة، وضع ما فيها من الخرافات من لا يستحي.
ثم أقول: قبح الله قائلها [كائنا]، من كان، وإن يكن هو هذا الكرجي، فنحن نبرأ إلى الله منه، إلا أنى على قطعٍ بأن ابن السمعاني لا يقرأ هذه الأبيات، ولا يستحل روايتها، وقد بينت لك من القرائن الدالة على أنها موضوعة ما فيه كفاية" أ. هـ.
* قلت: لاحظنا من خلال هذا الكلام أن السبكي دافع كثيرًا وبقوة عن الأشعري ومعتقده، وهو المعروف عن آل السبكي بأشعريتهم والذب عنهم، نسأل الله تعالى التوفيق والسداد في الدين.
* البداية: "سمع الكثير في بلاد شتى، وكان فقيهًا مفتيًا" أ. هـ.
وفاته: سنة (٥٣٢ هـ) اثنتين وثلاثين وخمسمائة.
من مصنفاته: صنف في المذهب والتفسير، وله كتاب "الذرائع في علم الشرائع"، وله "الفصول في إعتقاد الأئمة الفحول" يذكر فيه مذاهب السلف في باب الإعتقاد ويحكي فيه أشياء غريبة حسنة.
٣٠٩٨ - ابن خيرون *
المقرئ: محمّد بن عبد الملك بن الحسن بن إبراهيم بن خيرون أبو منصور البغدادي الدَّباس.
ولد: سنة (٤٥٤ هـ) أربع وخمسين وأربعمائة. من مشايخه: أبو الحسين بن المهتدي، وأبو جعفر بن المسلمة، والخطيب وغيرهم.
من تلامذته: أبو اليمن الكندي، ويحيى بن الحسين الأواني وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* المنتظم: "قرأ القراءات وصنف فيها كتبًا، قرأ وحدث، وكان ثقة، وكان سماعه صحيحًا" أ. هـ.
* تاريخ الإسلام: "شيخ معمر، ثقة، إمام صالح بارع في القراءات، قال ابن الخشاب: كان شافعيًّا من أهل السنة أ. هـ.
وذكره ابن السمعاني فقال: ثقة، صالح، مشتغل بما يعنيه، ماله شغل غير التلاوة أو الإقراء" أ. هـ.
وفاته: سنة (٥٣٩ هـ)، وقيل: (٥٤٠ هـ) تسع وثلاثين، وقيل: أربعين وخمسمائة.
من مصنفاته: "المفتاح"، و"الموضح في القراءات".
* المنتظم (١٨/ ٤٢)، الكامل (١١/ ١٠٣)، السير (٢٠/ ٩٤)، العبر (٤/ ١٠٩)، معرفة القراء (١/ ٤٩٣)، تاريخ الإسلام (وفيات ٥٣٩) ط. تدمري، غاية النهاية (٢/ ١٩٢)، النجوم (٥/ ٢٧٦)، الشذرات (٦/ ٢٠٤)، كشف الظنون (٢/ ١٧٦٩)، هدية العارفين (٢/ ٨٨)، معجم المؤلفين (٣/ ٤٦٤).