للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

معجم الأدباء: قال أبو حيان التوحيدي: رأيته في جامع الرصافة وقد نام مستدبر الشمس في يومٍ سياقٍ وبه من أثر الفقر والبؤس والضرِّ أمرٌ عظيم مع غزارة علمه وإتساع أدبه وفضله المشهور ومعرفته بصنوف العلم، سيما علم الأثر والأخبار وسير العرب وأيامها، فقلت له: مهلا أيها الشيخ وصبرًا فإنك بعين الله ومرآى منه ومسمع وما جمع الله لأحدٍ شرف العلم وعز المال، فقال: ما لا بد منه من الدنيا فليس منه بدٌّ ثم قال:

يا محنة الدهر كفيّ ... إن لم تكفي فخفي

قد آن أن ترحمينا ... من طول هذا التشفي

طلبتُ جدًّا لنفسي ... فقيل لي قد توفي

فلا علومي تجدي ... ولا صناعة كفي

ثورٌ ينال الثريا ... وعالم متخفي"أ. هـ.

ومن شعره:

ألا قل لمن كان لي حاسدًا ... أتدري على من أسأت الأدب

أسأت على الله في مُلكه ... بأنك لم ترض لي ما وهب

فجازاك عني بأن زادني ... وسدّ عليك وجوه الطلب

وفاته: سنة (٣٩٠ هـ) تسعين وثلاثمائة.

من مصنفاته: تفسير في ستة مجلدات، لعله "البيان الموجز عن علوم القرآن المعجز"، و"الجليس والأنيس" وغير ذلك.

٣٥٧٦ - مُعَاوية بن صالح *

المقرئ: مُعَاوية بن صالح بن الوزير مُعَاوية بن يسار، أبو عبيد الله، الأشعري بالولاء، الدمشقي.

من مشايخه: خالد بن مخلد، وأبو عبد الرحمن المقري، ويحيى بن معين وغيرهم.

من تلامذته: النسائي، وأبو حَاتِم، وأبو زرعة الدمشقي وغيرهم.

كلام العلماء فيه:

• السير: "المجوّد الإِمام .. الحافظ .. رحل وعني بهذا الشأن .. قال النسائي: لا بأس به انتهى -وقال الذهبي- شاخ وجاوز السبعين .. " أ. هـ.

• تهذيب التهذيب: "وقال ابن يونس والطحاوي: مات بدمشق سنة ثلاث وستين ومائتين قلت -ابن حجر-: وكذا قال مسلمة وزاد وأرجو أن يكون صدوقًا وهي عبارة النسائي في أسماء شيوخه .. " أ. هـ.

• تقريب التهذيب: "قال ابن حجر: صدوق .. " أ. هـ.


* مختصر تاريخ دمشق (٢٤/ ٣٩٩)، الجرح والتعديل (٨/ ٣٨٣)، تهذيب الكمال (٢٨/ ١٩٤)، السير (١٣/ ٢٣)، العبر (٢/ ٢٧)، طبقات الحنابلة (١/ ٣٨٩)، تهذيب التهذيب (١٠/ ١٩٢)، تقريب التهذيب (٢/ ١٩٦)، الشذرات (٣/ ٢٧٦)، تاريخ الإِسلام (وفيات الطبقة السابعة والعشرون) ط. تدمري، الفهرست لابن الخير (٤٧٨).