للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

واختلفت إليه فوجدته بحرًا في علمه، ما عهدت في البلديين ولا في الغرباء مثله في حفظه ومعرفته وتحقيقه، فأعرضت عن كل شيء وفارقت المكتب ولزمت بابه بكرة وعشية وكان على أو فاز" أ. هـ.

* الوافي: "كان يهم في رواية الحديث" أ. هـ.

* الشذرات: "صاحب المصنفات في العربية والتفسير. وكان من أوعية العلم، تنقل بخراسان وصحب نظام الملك" أ. هـ.

* الأعلام: "اشتهر بالفرزدقي لاتصال نسبه بالفرزدق الشاعر ويعرف أيضًا بالمجاشعي" أ. هـ.

* قلت: قال محقق كتاب (شرح عيون الإعراب) الدكتور حنا جميل حداد (ص ٢٣): "أما على صعيد الفقه فيذكر الداودي (أنه كان حنبليًا يقع في كل شافعي)، ولم أعثر على ما يؤيد هذا فيما كتب عن الرجل وعندنا أن الداوودي واهم فيما نسبه إلى ابن فضال، وحجتنا في هذا ما يلي:

١ - لم يرد لابن فضال ذكر في طبقات الحنابلة ولا فيما استدرك عليها ولا نظن أن ابن فضال كان نكرة بحيث لا يلتفت إليه مؤرخ من مؤرخي الحنابلة أو كاتب من كتاب سيرهم.

٢ - ينقل الداودي كثيرًا عن ياقوت الحموي، وقد ورد في ترجمة ابن فضال عند ياقوت ما صورته: (وحدَّث محمّد بن طاهر المقدس وكان ما علمت وقاعة في كل ما انتسب إلى مذهب الشافعي لأنه كان حنبليًا سمعت إبراهيم بن عُثمَان الفزي بنيسابور يقول: لما دخل أَبو الحسن بن فضال النحوي ... الخ) وواضح من النص أن قول ياقوت: "لأنه كان حنبليًا" خاص بمحمد بن طاهر المقدسي وليس بابن فضال. ولكن الداودي فهم النص على أنه مما يتعلق بابن فضال، كما فهم من قبل قول ياقوت "هجر مسقط رأسها أن مدينة (هجر) كانت مسقط رأسه فتأمل" أ. هـ.

وفاته: سنة (٤٧٩ هـ) تسع وسبعين وأربعمائة.

من مصنفاته: كتاب التفسير الكبير الذي سماه "البرهان العميدي" في عشرين مجلدة، وكتاب "النكت في القرآن"، وكتاب "شرح بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" في مجلدة كبيرة ... وقيل: أنه صنف كتابًا في التفسير سماه "الإكسير في علم التفسير" في خمسة وثلاثين مجلدة.

قلت: وهناك عنوان تفسير لهذا الأخير اسمه "الأكاسير في علم التفسير" للطوفي، سليمان بن عبد القوي، ترجمنا له في حرف السين، وهو مطبوع ... والله أعلم.

٢٢٧٨ - المُزَني *

النحوي: علي بن الفضل، أَبو الحسن المُزني.

من مشايخه: إسحاق بن مسلم وغيره.

كلام العلماء فيه:

* بغية الوعاة: "كان أستاذًا مقدّمًا. وكان ابن جرير يحثه على قصد العراق لعلمه بأنه يقبل هناك فوق قبول غيره" أ. هـ.

من مصنفاته: صنف في النحو والتصريف كتابًا نافعة، وله كتاب في علم "البَسْملة" وغير ذلك.


* بغية الوعاة (٢/ ١٨٣)، معجم الأدباء (٤/ ١٨٣٨).