ناسًا يقولون: إنك أشعري، فقال: والله ما أنا أشعري -هذا معنى الحكاية-" أ. هـ.
• طبقات الشافعية للسبكي: "وأخشى أن تكون الحكاية موضوعة، للقطع بأن ابن أبي عصرون أشعري العقيدة وغلبة الظن بأن أبا عمر لا يجترئ أن يذكر هذا القول .. " أ. هـ.
قلت: ثم تكلم السبكي بكلام سيء على الذهبي شيخه.
• البداية والنهاية: "وكان من الصالحين والعلماء العاملين" أ. هـ.
• غاية النهاية: "كان إمامًا كبيرًا علامة فقيهًا مقرئًا خيرًا ألف التواليف بأخرة" أ. هـ.
• الشذرات: "قال ابن الصلاح: كان من أفقه أهل عصره وإليه المنتهى في الفتاوى والأحكام" أ. هـ.
قلت: وأثنى عليه العماد الكاتب كثيرًا في الخريدة.
وفاته: سنة (٥٨٥ هـ) خمس وثمانين وخمسمائة.
من مصنفاته: "صفوة المذهب على نهاية المطلب" في سبع مجلدات، و"المرشد" مجلدان، و "الذريعة في معرفة الشريعة".
١٩٣٤ - الحَجْري *
المقرئ: عبد الله بن محمّد بن عليّ بن عبد الله بن عبيد الله بن سعيد بن محمّد ابن ذي النون الرُّعيني الحَجْري الأندلسي المالكي الزاهد، أبو محمد.
ولد: سنة (٥٠٥ هـ)، وقيل: (٥٠٣ هـ) خمس، وقيل: ثلاث وخمسمائة.
من مشايخه: أبو الحسن بن موهب، وتلا بالسبع على يحيى بن الخلوف، وسمع من ابن العربي وغيرهم.
من تلامذته: محمّد بن إبراهيم الأنصاري، وتلا عليه أبو الحسن الشارِّي وغيره.
كلام العلماء فيه:
• تكملة الصلة: "كان غاية في الورع والصلاح والعدالة ... وهو رأس الصالحين، ورئيس الأثبات الصادقين، حالف عمره الورع وسمع من العلم الكثير، وأسمع" أ. هـ.
• السير: "الشيخ الإمام، العلامة المعمر، المقرئ المجود المحدث الحافظ الحجة شيخ الإسلام وقال ابن رشيد: وقيل: مكث أربعين سنة لا يحضر الجمعة لعذر به، ثم أنكر ابن رشيدٍ هذا، وقال: لم ينقطع هذه المدة كلها عن الجمعة.
قلت -أي الذهبي- كأنه انقطع بعض ذلك لكبره وسنَّه، وكان أهل سبته يتغالون فيه، ويتبركون برؤيته، رحمه الله".
قال ابن سالم: إذا ذُكر الصالحون، فحي هلا بابن عبيد الله ... قال طلحة بن محمد: ثلاثة من أعلام المغرب في هذا الشأن، ابن بشكوال، وأبو بكر بن خير، وابن عبيد الله" أ. هـ.
وفاته: سنة (٥٩١ هـ) إحدى وتسعين وخمسمائة.
* تكملة الصلة (٢/ ٨٦٥)، التكملة لوفيات النقلة (١/ ٢١٧)، العبر (٤/ ٢٧٧)، السير (٢١/ ٢٥١)، تذكرة الحفاظ (٤/ ١٣٧٠)، الوافي (١٧/ ٥٧٥)، غاية النهاية (١/ ٤٥٣)، الشذرات (٦/ ٥٠١)، الأعلام (٤/ ١٢٤).