من شيوخه، حيث إن لهذا الحديث متابعًا ذكره البخاري بعده مباشرة".
ثم قال ما ملخصه بعد عرض أقوال العلماء في توثيقه: "ونخلص إلى توثيق شباب فقد وثقه البخاري وعلي بن المديني وابن عدي الجرجاني وذكره محمّد بن حبان البستي في "الثقات" ووثقه ونقل عنه القاضي أبو بكر ابن العربي في كتابه "العواصم من القواصم" وكفاه توثيقًا رواية البخاري عنه في صحيحه" أ. هـ. قول الدكتور أكرم ضياء العمري.
وفاته: سنة (٢٤٠ هـ) أربعين، وقيل: (٢٣٠ هـ) ثلاثين، وقيل: (٢٤٦ هـ) ست وأربعين ومائتين، قال الذهبي: في السير: وقد أخطأ من قال مات سنة (٢٤٦ هـ).
من مصنفاته: "الطبقات" و"التاريخ" و"طبقات القراء" وغير ذلك.
١٢١٦ - الحَوْزِي *
النحوي، اللغوي: خميس بن علي بن أحمد بن علي بن الحسن بن سلامويه أبو الكرم الواسطي الحَوْزي (١).
من مشايخه: أبو القاسم بن البُسري، وعلي بن محمّد النديم وغيرهما.
من تلامذته: أبو طاهر السِّلْفي، وسعد بن عبد الكريم وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• الأنساب: "من فضلاء واسط ومحدثيها من المتأخرين" أ. هـ.
• معجم الأدباء: "من الفضلاء النبلاء العلماء النحاة، جمع بين حفظ القرآن وعلمه والحديث وحفظه ومعرفة رجاله، وإليه انتهت الرياسة في وقته بواسط".
ثم قال: "قال الحافظ أبو طاهر السلفي: كان خميس من حفاظ الحديث المحققين بمعرفة رجاله ومن أهل الأدب البارع، وله شعر غاية في الجودة، وفي شيوخه كثرة، وقد علقت عنه فوائد ... " أ. هـ.
• السير: "وكان السِّلفي يُثنى عليه، وقال: كان عالمًا ثقة يُملي من حفظه كلّ ما أسأله عنه وكان لا يُؤبه له" أ. هـ.
• قلت: قال محقق "سؤالات الحافظ السلفي لخميس الحَوْزي" مطاع الطرابيشي في مقدمته: " كان خميس على مذهب أهل الحديث سنيًّا سلفيًّا يمقت البدع ويجرح أصحابها، ونظرة لامحة على أجوبته للسؤالات تشعرنا بذلك كله ... "أ. هـ.
وهذا صحيح، ولعل ما ذكرنا عنه من الأبيات
* بغية الوعاة (١/ ٥٦١)، إنباه الرواة (١/ ٣٥٨)، معجم الأدباء (٣/ ١٢٧٤)، العبر (٤/ ٢٠)، تذكرة الحفاظ (٣/ ١٢٦٢)، الوافي (١٣/ ٤٢٠)، عيون التواريخ (١٢/ ٦٨)، تاريخ الإسلام (وفيات ٥١٠) ط. تدمري، مرآة الجنان (٣/ ١٥٢)، طبقات الحفاظ (٤٥٨)، الشذرات (٥/ ٤٤)، السير (١٩/ ٣٤٦)، الأنساب (٢/ ٢٨٨)، معجم السفر للسلفي (٨٠)، (سؤالات الحافظ السلفي لخميس الحَوْزي" مقدمته: (٤)، معجم البلدان (٢/ ٣١٨)، تبصير المنتبه (١/ ٤٧٣)، الأعلام (٢/ ٣٢٤)، معجم المؤلفين (١/ ٦٩١).
(١) الحَوْز: قرية بإزاء واسط من شرقيها الأعلى أ. هـ. من إنباه الرواة وانظر معجم البلدان.
