للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أحاديث كان أخرجها في فوائد عن شباب العصفري فلم يقرأ علينا فضربنا عليه، وترك الرواية عنه" أ. هـ.

• السير: "الإمام الحافظ العلامة الأخباري".

وقال: "كان صدوقًا نسابة، عالمًا بالسير والأيام والرجال وثقه بعضهم. وقال ابن عدي: هو صدوق من متيقظي الرواة.

قلت -أي الذهبي-: لينه بعضهم بلا حجة" أ. هـ.

• تهذيب التهذيب: "وقال الحسن بن يحيى الرُّزِّي عن علي بن المديني: في دار عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة: وشباب الخياط شجر يحمل الحديث ...

وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان متقنًا عالمًا بأيام الناس وأنسابهم".

وقال: "لم يحدث عنه البخاري إلا مقرونًا، وإذا حدث عنه لمفرده علق أحاديثه ...

وقال الكديمي عن علي بن المديني: لو لم يحدث شباب لكان خيرًا له، وتعقب ابن عدي هذه الحكاية بضعف الكديمي، وقال مسلمة الأندلسي: لا بأس به" أ. هـ.

• تقريب التهذيب: "صدوق ربما أخطأ، وكان أخباريًا علامة" أ. هـ.

• شذرات الذهب: "وكان ثبتًا يقظًا" أ. هـ.

• قلت: ذكر الدكتور أكرم ضياء العمري في تحقيقه لتاريخ خليفة بن خياط قوله: "عاصر خليفة انتعاش حركة المعتزلة في خلافتي المأمون والمعتصم فوقف في صف خصومها بصراحة، ذكر وكيع: أن بعض المعتزلة بالبصرة رفعوا شكوى على قاضيها أحمد بن رياح الذي تولى سنة (٢٢٣ هـ) فأمر القاضي بالشخوص وشخص معه وجوه أهل البصرة منهم: أبو الربيع الزهراني وحسين بن محمّد الذراع، وخليفة بن خياط وغيرهم (١).

وهكذا وقف خليفة إلى جانب القاضي دون أن يخشى خصومه المعتزلة بالبصرة، بل ودون أن يرهب المعتصم الذي كان صريحًا في اعتناق آراء المعتزلة والانتصار لها، وهذا الموقف يكشف بعض ملامح شخصية خليفة ومدى صلابة عقيدته .. ".

ثم ذكر الدكتور أكرم ضياء العمري في ثوثيقه معلقًا على كلام ابن حجر الذي نقلناه آنفًا في أن البخاري لم يحدث عنه إلا مقرونًا .. الخ، قال: "وقد وهم ابن حجر العسقلاني بقوله .. فقد روى البخاري في صحيحه عن خليفة بن خياط في ثمانية عشر موضعًا في خمسة عشر منها كمتابع بتمام أو نقصان أو كشاهد وفي ثلاثة منها منفردًا، ومن هذه المواضع الثلاثة موضعان لا يصلحان للاستدلال على توثيق البخاري ... أما الموضع الثالث الذي روى فيه البخاري عن خليفة منفردًا دون أن يقرنه ولا يعلق حديثه والرواية تتعلق بأمر غيبي عقائدي (٢).

وهذه الرواية دليل على توثيق البخاري لشيخه خليفة بن خياط وإن لم يعتبره في الطبقة الأولى


(١) أخبار القضاة لوكيع (٢/ ١٧٥).
(٢) البخاري (٩/ ١٩٦) حديث: "لما قضى الله الخلق كتب كتابًا عنده، غلبت أو سبقت رحمتي غضبي، فهو عنده فوق العرش".