للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بريء منه؛ وأنت من أعظم الدعاة إليه، وتزعم أنك تعرف هذا الفن، وأنت لا تفهم فيه نقيرًا ولا قطميرا، وليت شِعْرِي! من الذي يصف الله بما وصف به نفسه؟ ومن شبّهه بخَلقه؟ أم من قال: {لَيسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} والأولى بي على الخصوص إمساك عنان الكلام في هذا المقام، فقد أبلغتُ، ثم أحفظ لشيخنا حقه وأمسك" أ. هـ.

وفاته: سنة (٧٧١ هـ) إحدى وسبعين وسبعمائة.

من مصنفاته: "شرح مختصر ابن الحاجب"، و "شرح منهاج البيضاوي" وغيرها.

٢٠٤٣ - أبو إسحاق المكي *

المقرئ: عبد الوهاب بن فليح بن رياح، أبو إسحاق المكي، مولى عبد الله بن عامر بن كُرَيز.

من مشايخه: داود بن شبل بن عباد، ومحمد بن بَزيع وغيرهما.

من تلامذته: إسحاق بن أحمد الخُزاعي، ومحمد بن عمران الدِّينوري وغيرهما.

كلام العلماء فيه:

• الجرح والتعديل: "نا عبد الرحمن: قال سئل أبي عنه فقال: مكي صدوق" أ. هـ.

• غاية النهاية: "إمام أهل مكة في القراءة في زمانه، صدوق" أ. هـ.

من أقواله: تاريخ الإسلام: "قال النقاش: نا محمّد بن عمران: سمعت عبد الوهاب بن فُليح يقول: قرأت على أكثر من ثمانين نفسًا منهم مَنْ قرأت عليه، ومنهم من سألته عن الحروف المكية".

وفاته: في حدود سنة (٢٥٠ هـ) خمسين ومائتين، وقال بعضهم توفي (٢٧٠ هـ) سبعين ومائتين، وهو بعيد. كما قال الذهبي.

٢٠٤٤ - أبو وهب *

اللغوي: عبد الوهاب بن محمّد بن عبد الرؤوف، أبو وهب بن عبد الرزاق.

كلام العلماء فيه:

• البلغة: "كان بصيرًا بالعربية، حاذقًا بارعًا وكان سناطًا. والسناط من لا لحية له، وكان يسخر من صاحب اللحية ومن شعره في ذلك:

ليس بمن ليست له لحيةٌ ... بأس إذا حَصَّلْتَه ليسا

وصاحبُ اللحية مستقبحٌ ... يشبه في طلعته التبسا

إن هبت الريح تلاهت به ... وماست به الريح ميسا

وكان ذا كبر عظيم وبأو مفرط، ويظهر مع ذلك زهادة".

• بغية الوعاة: "سماه عبد الوهاب بن محمّد بن عبد الرؤوف. وكان بصيرًا بالعريية، حاذقًا فيها" أ. هـ.


* معرفة القراء (١/ ١٨٠)، غاية النهاية (١/ ٤٨٠)، الجرح والتعديل (٣/ ١ / ٧٣)، تاريخ الإسلام (وفيات الطبقة الخامسة والعشرين) ط. تدمري، الثقات لابن حبان (٨/ ٤١١).
* البلغة (١٣٩)، بغية الوعاة (٢/ ١٢٤).