للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كان ورعًا زاهدًا صالحًا. . . قال ابن حبان وذكره فقال: الفقيه المقرئ الراوية الحافظ الزاهد المخبت الورع، المتقشف الفاضل العالم أحد من تناهت فيه خلال الصلاح بقرطبة، وعظمت به المنفعة ظاهرة وباطنة، وسلك سبيل السلف المتقدمين من هذه الأمة في الزهد في الدنيا والبعد عن الأمراء والقناعة باليسير. . " أ. هـ.

• الصلة: "كان عالمًا عاملا وفقيهًا حافظًا متيقظًا دينًا ورعًا، فاضلا، متصاونًا، متقشفًا متقللًا من الدنيا راضيًا منها باليسير دؤوبًا على العلم كثير الصلاة والصوم متهجدًا بالقرآن، عالمًا بتفسيره وأحكامه وحلاله وحرامه، بصيرا بالحديث ... " أ. هـ.

• السير: "كان إمامًا متفننًا حافظًا متألهًا خاشعًا متهجدًا مفسرًا بصيرًا بالفقه واللغة امتنع من الشورى، كان زاهدًا ورعًا قانعًا باليسير مجاب الدعوة بعيد الصيت رأسًا في القراءات، صاحب تصانيف" أ. هـ.

• غاية النهاية: "أستاذ حافظ كبير القدر كثير التواليف، كان زاهدًا خيرًا" أ. هـ.

• طبقات المفسرين للداودي: "كان إمامًا عالمًا عاملًا فقيهًا حافظًا، عالمًا بالتفسير والأحكام، بصيرًا بالحديث حافظًا للرأي ورعًا زاهدًا متقشفًا قانعًا باليسير، مجاب الدعوة وله معرفة باللغة والأدب" أ. هـ.

من أقواله: المغرب في حُلى المغرب: "وقال (أي القنازعي): كنت بمصر وشهدت العيد مع الناس، فانصرفوا إلى ما أعدوه وانصرفت إلى النيل، وليس معي ما أفطر عليه إلا شيء من بقية ترمُس بقي عندي في خرقة، فنزلت على الشط، وجعلت آكله وأرمي بقشره إلى مكان منخفض تحتي وأقول في نفسي: تُرى إن كان اليوم بمصر في هذا العيد أسوأ حالًا مني؟ فلم يكن إلا ما رفعت رأسي وأبصرتُ أمامي فإذا برجل يلقط قِشَرَ التُرمس الذي أطرحه ويأكله فعلمتُ أنه تنبيه من الله عزَّ وجلَّ، وشكرته. ." أ. هـ.

وفاته: سنة (٤١٣ هـ) ثلاث عشرة وأربعمائة.

من مصنفاته: جمع في "تفسير الموطأ" كتابًا حسنا مفيدا ضمنه ما نقله يحيى بن يحيى في موطأه ويحيى بن بكير أيضًا في موطأه، واختصر "تفسير ابن سلام" في القرآن.

١٦٨٩ - الحارثي *

النحوي، المفسر: عبد الرحمن بن مسعود بن أحمد، العلامة شمس الدين، ابن قاضي القضاة سعد الدين الحارثي الحنبلي.

ولد: سنة (٦٧١ هـ) إحدى وسبعين وستمائة.

من مشايخه: سمع من العز الحراني، وغازي الحلاوي، وجماعة.

كلام العلماء فيه:

• المقفى: "برع في الفقه والنحو والأصول. . . مع الديانة والصيانة والوقار والسمت الصالح والصدق" أ. هـ.

• ذيول العبر: "كان من العلماء العاملين" أ. هـ.


* ذيول العبر (٧٦)، الذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب (٢/ ٤٢٠)، المقفى (٤/ ١٠١)، الدرر (٢/ ٤٥٦)، الوافي (١٨/ ٢٧٠)، المقصد الأرشد (٢/ ١١١)، معجم المفسرين (١/ ٢٧٨).