للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رواها علي بن أبي طلحة، لو رحل رجل فيها إلى مصر قاصدًا ما كان كثيرًا انتهى. وهذه النسخة كانت عند أبي صالح كاتب الليث، رواها عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وهي عند البخاري عن أبي صالح وقد اعتمد عليها في صحيحه كثيرًا -على ما بيناه في أماكنه- وهي عند الطبري وابن أبي حاتم وابن المنذر بوسائط بينهم وبيان أبي صالح انتهى" أ. هـ.

* الناسخ والمنسوخ: "والذي يطعن في إسناده يقول ابن أبي طلحة لم يسمع عن ابن عباس وإنما أخذ عن رجلين ثقتين وهو في نفسه ثقة صدوق" أ. هـ.

* الإتقان: "قال قوم: لم يسمع ابن أبي طلحة من ابن عباس التفسير، وإنما أخذه عن مجاهد أو سعيد بن جبير، قال ابن حجر: بعد أن عرفت الواسطة وهو ثقة فلا ضير في ذلك" أ. هـ.

وفاته: سنة (١٤٣ هـ) ثلاث وأربعين ومائة.

٢٢٠٩ - أبو الحسن النُّوري *

المقرئ: علي بن محمّد بن سالم، أبو الحسن، النوري الصَّفاقُسي.

ولد: سنة (١٠٥٣ هـ) ثلاث وخمسين وألف.

من مشايخه: قرأ على الشيخ عاشور القسنطيني، والشيخ سليمان الأندلسي وغيرهما.

من تلامذته: ابنه أحمد، ومحمد المؤدب الشرقي وغيرهما.

كلام العلماء فيه:

* شجرة النور: "الإمام المقرئ المحدث المسند العلامة الفقيه المتكلم المحقق المتفنن حامل راية العلوم باليمين القدوة المربي المتمسك بعرى الدين السالك سنن المهتدين والفضلاء الواصلين" أ. هـ.

* ذيل البشائر: "المربي السالك مسلك الطريقة والحقيقة ... وبنى دار زاوية ومدرسة لطلب العلم والقراءات. وكان يحسن للطلبة، ويطعمهم الطعام، ويكسوهم من كسبه، ويربيهم أحسن تربية. وزاد فضله، وشاع ذكره واشتهر في الآفاق، وازدحمت الناس على بابه، ساس الأمة، وكشف الغمة، وعمّت به النعمة. وكثرت طلبته ومريدوه، واستفادت منه الناس بإرشاده في الطريقة والحقيقة.

وفي كل ليلة تجتمع الطلبة، ويقرؤون القرآن العظيم في حضرته على أسلوب الدّوري البصري.

صاحب مكاشفات، وله كلام كثير في الحقائق. ومن مشائخه بمصر الشيخ محمّد بن نصر المغربي، وتوقف في إجازته. حتى أخبره برؤيته للمصطفى - صلى الله عليه وسلم - وشبه خلفه، ولم يدركه. فلما قص رؤياه على الشيخ، قال له: "مشيئة على سنته وعدم إدراكك له مقبول، إذ حارت فيه الأكابر قبلك وحقّت لك الإجازة، فأجازه. وأثنى عليه، قال المملي:


* شجرة النور (٣٢١)، الأعلام (٥/ ١٤)، معجم المؤلفين (٢/ ٥٠٦)، كتاب "تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين" للمترجم له (المقدمة). الطبعة الأولى (١٤٠٦ هـ- ١٩٨٦ م)، مكتبة الثقافة الدينية القاهرة- مصر، مشاهير التونسيين (٢٨٠) وقد سماه علي بن سالم بن محمّد بن سالم النوري، ذيل البشائر (١٢٧)، معجم المطبوعات (١٨٧٣).