للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كلام العلماء فيه:

• خلاصة الأثر: "أحد السادة البكرية شيخ وقته بالقاهرة، وكان له الأدب الباهر والعلم الزاخر تصدّر بعد موت عمه أبي المواهب، وعقد مجلس التفسير في بيته بالأزبكية، وجمع فيه علماء العصر وأذعنوا له وظهرت له أحوال باهرة .. وكان صاحب أخلاق حسنة وفيه سخاء وتلطف وقصَده الشعراء من كل ناحية ومجدوه".

وقال أيضًا: "وقد ترجمه صاحبنا الفاضل مصطفى بن فتح الله في مجموعه فقال في حقه: شهاب الأئمة وفاضل هذه الأمة وملث عمام الفضل، وكاشف الغمة شرح الله تعالى صدره للعلوم شرحًا، وبنى له من رفيع الذكر في الدارين مرحًا .. تصدر للإقراء بالجامع الأزهر فأشرق فيه نوره وأزهر، وكانت له اليد الطولى في تفسير القرآن، وإليه النهاية في علوم الطريق وفريد الإتقان مع كرم يخجل المزن الهاطل .. " أ. هـ.

• معجم المؤلفين: "صوفي، أديب شاعر" أ. هـ.

وفاته: سنة (١٠٤٨ هـ) ثمان وأربعين وألف.

من مصنفاته: "روضة المشتاق وبهجة العشاق" على أسلوب كتاب "لوعة الشاكي ودمعة الباكي"، وله "حسن الوصف في تفسير سورة الصف"، و "لسان الحقيقة والمجاز".

٣٢٥ - الأَحْسائي *

المفسر أحمد بن زين الدين بن إبراهيم بن صقر بن إبراهيم بن داغر بن راشد الصقري المطيرفي الأحسائي البحراني.

ولد: سنة (١١٦٦ هـ) ست وستين ومائة وألف.

من مشايخه: مهدي بحر العلوم الطباطبائي والميرزا مهدي الشهرستاني الحائري وغيرهما.

من تلامذته: إبراهيم الكرباسي "صاحب الإشارات" والميرزا علي بن محمد الملقب بالباب الذي أحدث مذهب البابية وغيرها.

كلام العلماء فيه:

• أعيان الشيعة: "لا بد لنا قبل الخوض في أحواله من الإشارة إلى طريقة الكشفية المعروفين أيضًا بالشيخية لأنه كان من أركان هذه الطريقة بل هو مؤسسها وإليه ينسب متبعوها فيسمون بالشيخية أي أتباع الشيخ أحمد المذكور كما يسمون بالكشفية نسبة إلى الكشف والإنعام الذي يدعيه هو ويدعيه أتباعه وهي طريقة ظهرت في تلك الأعصار ومبناها على التعمق في ظواهر الشريعة وادعاء الكشف كما ادعاه جماعة من مشائخ الصوفية وهولوا به وتكلموا بكلمات مبهمة وشطحوا شطحات خارجة عما يعرفه الناس ويفهمونه، وهذا التعمق في ظواهر الشريعة ما لم يستند إلى نص قطعي من صاحب الشرع وبرهان جلي قد يؤدي إلى محق الدين لأن كل إنسان يفسر الباطن بحسب شهوة نفسه ويجعل ذلك حجة على غيره ويقول هذا من الباطن الذي لا تفهمه.

وينسب إلى الكشفية أمور إذا صحت فهي غلو، بل ربما ينسب إليهم ما يوجب الخروج عن الدين وقد كتب في عقائدهم الأغا رضا الهمذاني الواعظ المعاصر رسالة سماها هدية النملة إلى رئيس الملة أهداها للإمام الميرزا السيد محمد حسن الشيرازي نزيل سامرا بين فيها خروج جملة من معتقداتهم عن جادة الصواب وهي مطبوعة في الهند رأيتها وقرأتها والله العالم بأسرار عباده.


* أعيان الشيعة (٨/ ٢٧٢)، الأعلام (١/ ١٢٩)، هدية العارفين (١/ ١٨٥)، الذريعة (٧/ ١٢٤)، روضات الجنات (١/ ٢٥).